محلية

استنكار واسع لحذف مليشيا الحوثي أهداف ثورة 26 سبتمبر من المناهج الدراسية

الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات

منذُ سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية على العاصمة صنعاء، عملت على تطييف المناهج وطمس الهوية الوطنية، وغرس العقائد السلالية الكهنوتية، ومؤخراً طال عبثها أهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة.
ومع بداية العام الدراسي الجديد، تفاجأ اليمنيون بإقدام المليشيا الحوثية على إزالة بعض الكلمات والجمل من الهدف الأول من أهداف الثورة ةالتي تشير إلى التحرر من مخلفات الإمامة والاستعمار وتنص على ( إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات)
ولقي هذا الأمر سخطاً واسعا في أوساط اليمنيين، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيولاً من التدوينات والكتابات الرافضة لهذا الإجراء الكهنوتي من قبل أحفاد الإمامة ومخلفات النظام الإمامي البائد.
وجاءت هذه الردود في حملة إلكترونية تحت وسم ‌‎اهداف_ثورة_26سبتمبر، كشف خلالها السياسيون والكتاب والنشطاء من مختلف المكونات السياسية والفكرية عبث المليشيا الحوثية بالمناهج الدراسية والثوابت والمكتسبات الوطنية.
حقد دفين
وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، كتب في حسابه بتويتر قائلاً “كانت المليشيا الحوثية تتغطى بمقولة انها مع 26 سبتمبر، وأنها امتداد لها، لكن حقدها الدفين على الشعب اليمني وجمهوريته وثورته لم يسعفها في مواصلة نفاقها فبدأت بتحريف أهداف سبتمبر علها تمحوها من اذهان الشعب، وانىّ لها ذلك فلا يمكن حجب الشمس بغربال”.
من جانبه، قال وكيل وزارة الاعلام عبد الباسط القاعدي، في تغريدة على حسابه بتويتر، أن عصابة الحوثي ” تستوفي شروط سقوطها وزوالها، فأهداف الثورة محفورة في عقول اليمنيين، الذين لن يسمحوا بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، كل حماقة تقدم عليها عصابة الحوثي السلالية تقرب لحظة زوالها”.
الباحث والمحلل السياسي حسين القطوي، كتب قائلاً : “مغالطات الحوثي صارت مكشوفة ومفضوحة على نطاق واسع ولم يعد ينطلي على الناس همجية وجهالة الحوثية التي تنظر لثورة 26 سبتمبر من زاوية الانتقاص والاستهانة بقناعة الشعب وتمسكه بثورته الخالدة.
كابوس المليشيا
الإعلامية والمذيعة عفاف ثابت، قالت إن ثورة 26 سبتمبر تعتبر كابوسا حقيقيا لمليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن والتي تعتبر تلك الثورة أكبر إدانة تاريخية لمشروعها الإمامي، ذلك المشروع الذي ورثته عن أجدادها الأئمة السلاليين الكهنوتيين فقد سعت إلى محو كل ما له علاقة بثورة 26 سبتمبر.
وتعد جريمة حذف الفقرة الأساسية عن إزالة الفوارق بين الطبقات من ‎اهداف ثورة 26 سبتمبر محاولة حوثية بائسة لإعادة إنتاج واقع ما قبل ستينيات القرن الماضي، في ردة رجعية على” حسب قول الإعلامي محمد الضبياني في تغريدة بحسابه على تويتر.
وفي السياق، غرد الصحافي محمد الصالحي، قائلاً : “ليست بجديدة على الكهنوت، محاولة فرض فكرة السيد والعبد عبر عقود مضت، ولا يعني ذلك أن الشعب سيستسلم لهذا الطاغوت أو يسكت في تأكيد أن الشعب سواسية كأسنان المشط.
وأما الكاتب والسياسي كامل الخوداني فغرد قائلا “عظمة اهداف ثورة سبتمبر ان معظمها جاء تنفيذ وتطبيق لأوامر الله التي جاء بها رسولنا الكريم وللأهداف المقدسة التي حملها ديننا الإسلامي والمتمثلة بالمساواة والقضاء على العنصرية وادعاء الافضلية العرقية والتي لم يغضب منها إلا ثلاثة ابليس، وكفار قريش والحوثي”.
محفورة في القلوب
إلى ذلك، قال الكاتب محمد المهدي إن “أهداف ثورة الـ26 من سبتمبر محفورة في قلوب وأذهان أجيال متلاحقة عاشت تحت ظلال ثمارها ولا يمكن لأي كهنوت مهما بلغت قوة استبداده أن يمحو أي هدف من أهدافها لأن شعلة الثورة التي يوقدها الشعب في أعالي الجبال ستقوم بإحراقه
فيما قال المحامي محمد المسوري في تغريدة إن “خطابات الحوثي كاذبة، يوهم الناس بأنه مع المساواة والعدالة”.. متسائلا: “طيب ليش حذف من أهداف الثورة 26 سبتمبر، عبارة (إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات) لتعلموا يقيناً، أنه يعتبر الشع مجرد عبيد ويعتبر نفسه وسلالته سادة وإلا لما حذف هذه العبارة، فهل تقبلون؟”.
الناشطة ساره العريقي، غردت قائلة” السادس والعشرين من سبتمبر المجيد مشروع الدولة المدنية والمساواة والعدل، قامت هذه الثورة المجيدة من أجل بناء وطن عادل للجميع، فجاءت المليشيا الحوثية لتفجر أهداف الثورة بمشروعها القائم على العنصرية والطائفية والتمييز الطبقي والعبودية والاستبداد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى