محلية

الحفاشي.. ناجٍ من “سجون” إرهاب الحوثي: تمنيت الموت لأتخلص من جحيمهم

الرشاد برس ــــ محلية

لمعارضته المبكرة لانقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، اقتيد باكراً إلى معتقلاتها، والتي ظل فيها منذ الأشهر الأولى من العام 2015م، والتي تعرض فيها لأصناف التعذيب النفسي والجسدي التي نالت من صحته، وخرج منها مؤخراً وبمرض مزمن.
يروي الشاب “بشير يحيى علي الحفاشي” جزءاً من تعذيبه في سجون المليشيا الحوثية، والتي اختطفته من مطار صنعاء، بعد أن ذهب إليه، للقاء لجنة وهمية، من أجل استلام مرتبه، كونه جندياً في أحد المعسكرات المرابطة في المطار.
يقول بشير كان استدعائي كاذباً ومدبراً، فبعد وصولي احتجزتني المليشيا الحوثية بتهمة جنائية، ثم “اتهموني أني أتقطع لهم، وذهبوا بي إلى البحث الجنائي، بتنسيق من المتحوثين في منطقتي التابعة لمديرية الحيمة، محافظة صنعاء”.
يشير إلى أنه تعرض لإخفاء قسري طيلة 3 أشهر، كان تحت التعذيب بشكل متواصل، وذلك في سجن البحث الجنائي، ليتم بعدها نقله إلى السجن المركزي، والذي عاش فيه سنوات من الرعب، يقول: “عاملوني معاملة وحشية، لم أتوقع أن يكون هناك يمنيون بتلك الوحشية، مارسوا ضدي صنوف التعذيب النفسي والجسدي، لإجباري على الاعتراف بالجريمة التي لم ارتكبها، حتى جعلوني أتمنى الموت، لكي أتخلص من جحيمهم.
وعدّد بشير وسائل التعذيب التي تعرض لها، منها تعليق جسمه بشكل كامل لساعات، وإذا أنزلوه بعد دقائق يعملون على رفعه، وأمد أنه علّق باستخدام الكبلشات (القيود) لفترات طويلة تصل لليلة كاملة.. مضيفاً “يتم تكرار العملية أكثر من مرة في اليوم”.
وأشار إلى أنه عايش قصص تعذيب وحشية في السجن لسجناء ومختطفين مدنيين، حيث يتم نزع الأظافر بوحشية، ونتف الشعر والحرق، بمواد مختلفة، توصله السجناء إلى فقدان الوعي، ولا يرجعون إلى وعيهم إلا بعد أن يتم نقلهم إلى المستوصف.
وأفاد المختطف بشير إنه عايش ألماً أكثر حين استثنته المليشيا الحوثية، من صفقة التبادل الأخيرة التي تمت في أكتوبر الماضي، يقول أتفاجأ في اللحظات الأخيرة، بأن المليشيا تتحجج كوني غير أسير، وكان إرجاعي تعذيب آخر لي، كوني رأيت الأمل ثم ضاع عني في لحظات.
وأكد أن المحاولات استمرت لتحريره وكان ذلك في يناير الماضي، أفرجت عنه المليشيا الحوثية، واستطاع الوصول إلى مدينة مأرب، واصفاً خروجه ونجاته “كأني ولدت من جديد”، بعد أن تخلص من تعذيب سنوات من الحرمان، والاختطاف الذي أورثه عللاً عدة، منها مرض السكري الذي أصبح ملازماً له وشاهداً على أسوأ فترة عاشها في حياته، ودليلاً على وحشية المليشيا الحوثية الإرهابية، الجماعة التي لا تمتلك ذرة من رحمة أو إنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى