تقارير ومقابلات

الشيخ أحمد ناصر (نائب رئيس الرشاد) لأخبار اليوم: حزب الرشاد يطالب بحل عادل للقضية الجنوبية

الرشاد برس: نقلا عن صحيفة أخبار اليوم عدد الأربعاء 25 ربيع الأول 1434هـ الموافق 6فبراير

بإيجاز شديد وصدر مفتوح تحدث نائب رئيس الهيئة العليا لحزب “الرشاد” السلفي الشيخ/ أحمد محمد ناصر عن كثير من شجون المرحلة والحزب والوطن، ولأنه من أبناء محافظة لحج فقد استحوذت القضية الجنوبية على كثير من مساحة ووقت الحوار.

* هناك انسحابات وانشقاقات داخل حزب الرشاد من قبل سلفيي الجنوب، هل هذا صحيح؟
ـ لم ينشق أي عضو من حزب الرشاد منذ الإعلان عن تأسيس الحزب.
* ماذا عن حركة النهضة السلفية؟
ـ هي طبعاً حركة قامت في عدن ولحج وأبين وهي عبارة عن حركة ثورية لها أهداف، منها المشاركة في إسقاط النظام أثناء ثورات الربيع العربي وكذلك تبني القضية الجنوبية حتى يكون للسلفيين دور فعال في العمل السياسي.

* لكنها تتخذ موقفاً مناهضاً لحزب الرشاد؟ فرئيس الحركة يتهم الرشاد أنَّ موقفه تجاه القضية الجنوبية لا يختلف عن النظام السابق؟
ـ أنا رئيس حركة النهضة في لحج وأحد مؤسسيها في المحافظة وأنا أرى أن حزب الرشاد يرى أن القضية الجنوبية قضية عادلة ولابد من الحل العادل لها.

* تأسست هذه الحركة قبل إنشاء حزب الرشاد أم بعده؟
ـ لا.. قبل

* وأنت مازلت في هذه الحركة؟
ـ لا.. لأن من شروط العمل الحزبي ألا يكون هناك ازدواجية في العمل في حركة أو في أي حزب آخر..

* هناك قياديون في الحركة يتبنون خطاباً انفصالياً؟.
ـ الانفصال هو أحد الحلول للقضية الجنوبية ونحن ندعو إلى الحل الآمن والعادل للقضية، وكذلك الفدرالية أيضاً من الحلول المطروحة.

* هل وضعتم الانفصال كحل للقضية الجنوبية كرؤية تقدم بها حزب الرشاد، أم تتكلم عن الحركة؟
ـ أنا أتحدث عن حل عادل للقضية الجنوبية والحل العادل تحت قيد إجماع الشعب الجنوبي وما أجمع عليه الجنوبيون حلاً لقضيتهم فهو الحل.

* الانفصال قد لا يرضي أبناء الشمال؟!
ـ أنا أطالب بحل عادل للقضية الجنوبية.

* هذه الأيام نسمع عن اجتماعات مكثفة يجريها السلفيون في عدن ما طبيعة هذه الاجتماعات؟
ـ لا.. لا توجد أية اجتماعات.

* إلى أين وصلتم في حزب الرشاد فيما يتعلق بالحوار الوطني؟
ـ حزب الرشاد كغيره من الأحزاب يسعى للمشاركة في الحوار الوطني.

* هل تقدمتم بتظلم أو احتجاج على النسبة التي حصلتم عليها؟
ـ نعم.. تقدمنا وحتى الآن مازالت النسبة كما هي.

* نلاحظ وجود نوع من الفتور في العمل الحزبي وعلى ما يبدو فالرشاد يعيش نقاهة ما بعد التأسيس، أين أنتم الآن؟
ـ حزب الرشاد الآن يسعى لمواكبة الأحداث والتطوير والتجديد ورغم أنه حزب جديد إلا أنه أوجد نفسه بقوة في الساحة والعمل السياسي وهو الآن قائم على قدميه.

* الشيخ الدكتور/صادق البيضاني شبَّه الرشاد بالإخوان المسلمين وهناك فتوى تقول إنكم عامل تفريق للأمة؟
ـ كلٌ يقول ما يريد، لكن الواقع مخالف لهذا.. وعلى العموم فالحزب مفتوح لكل اليمنيين وليس لتيار محدد أو فئات محددة ونحن نقول إن الحزب جمع الكثير من الفئات من السلفيين وناس آخرين كانوا بعيدين عن العمل السياسي وكذا بعض الذين لهم علاقة بالأحزاب.

* لكن يا شيخ هناك سلفيون ينوون تأسيس أحزاب.. الرشاد لم يستوعبهم تقريباً؟
ـ الساحة كبيرة ومن الصعب على حزب الرشاد أن يستوعب كل الناس لأن الساحة كبيرة.

* لماذا لا ينضوي كل السلفيين في حزب الرشاد ويكون ممثلاً لهم؟
ـ كما قلت لك الساحة كبيرة وحزب الرشاد لا يمكن أن يستوعب كل السلفيين أو غيرهم، فالساحة تتسع للجميع.

ـ هل تبنيتم فكرة الجلوس على طاولة حوار مع السلفيين الذين يناهضون الحزب ويرون أنكم خنتم المنهج السلفي؟

* نعم.. تم الجلوس والتحاور معهم في هذا الشأن.

* ما الذي خرجتم به؟
ـ أحياناً نجد موافقة وبالمقابل توجد معارضة ولكن الإيجابي أكثر من السلبي في الجلسات المنعقدة.

* صحفي يقول إنكم استعجلتم الدخول في المعترك السياسي قبل أن تنضج رؤيتكم السياسية تماماً؟
ـ نعم هناك من يقول ذلك وهناك من يقول: تأخرتم كثيراً.

* ما موقف “الرشاد” من الطائرات الأميركية التي تجوب اليمن وتقصف وتقتل اليمنيين؟
ـ حزب الرشاد لا يؤيد أي تدخل أجنبي وكذا انتهاك الأراضي اليمنية، سواءً من الأميركان أو من غيرهم.

* هل أصدر الحزب بياناً رسمياً بهذا الشأن؟
ـ نعم أصدر بياناً بهذا الشأن وبإمكانك أن ترى ذلك في العديد من المواقع ومنها موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

* كيف هي علاقتكم ببقية ألوان الطيف السياسية والأحزاب اليمنية؟
ـ علاقة جيدة ونحن مثلنا مثل أي حزب في الساحة.

* الحوثي مشارك أيضاً في الحوار بنسبة خيالية هل توافقون الجلوس معهم على طاولة واحدة؟
ـ ليس الحوار محرماً مع أحد، حتى مع الشيطان.

* ولكنهم جماعة مسلحة؟
ـ أن تحاور “الآخر” لا يعني ذلك أنَّك تتفق معه تماماً.

* يعني أنتم لا تمانعون الجلوس مع الحوثيين في مؤتمر الحوار؟
ـ.. لا بأس فالحوار مفتوح ويمكن أن نحاورهم.. الرسول – صلى الله عليه وسلم – حاور المشركين وحاور اليهود.

* لكن تنظيم القاعدة وعناصره استبعدوا من الحوار؟.
ـ نعم..

* ما تعليقكم؟
ـ كنا نتمنى أن يستوعب عناصر تنظيم القاعدة ليتم التحاور معهم.

* هل تعتقد أن لدى أنصار الشريعة استعداد في الدخول إلى الحوار؟.
ـ هذا السؤال يعود إليهم ولا أعلم إن كان لديهم استعداداً للمشاركة في الحوار الوطني أم لا، لكن أظن أنهم يرغبون أن يكونوا ضمن الأطراف التي تدعى للحوار وأن يدخلوا في الحوار، فهذا أفضل بالنسبة لهم.

* ما هو الحل العادل الذي تراه أنت للقضية الجنوبية، باعتبارك جنوبياً؟
ـ الحوار.. الاستفتاء.. هو الحل العادل وأنا أرى أن الاستفتاء هو الذي سيأتي بالحل العادل.

* وهناك أيضاً من يطالب باستفتاء لأبناء الشمال؟
ـ ما نعرفه أن القضية جنوبية وليست شمالية وأنا ليس عندي أبناء شمال وأبناء جنوب ـ حسب رأيي الشخصي ـ ولكن عندما أقول قضية أبناء الجنوب لأنهم هم الذين وقع عليهم الظلم من هذه الوحدة الأمر الذي جعلهم يطالبون بالانفصال وكونهم يستفتون حتى لا يأتي من يتكلم باسمهم.

* ولكن قد يتشظى الكيان الجنوبي، والانفصال قد لا يكون حلاً حتى بالنسبة للجنوبيين؟
ـ أنا لم أقل إنه لابد أن يكون الحل الانفصال ولكن أقول إنه أحد الخيارات وهو خيار مطروح ولابد من استفتاء أبناء الجنوب في هذه القضية للوصول إلى الحل العادل.
* كيف تنظر إلى تعاطي الحكومة اليمنية مع القضية الجنوبية حتى الآن؟
ـ إلى الآن لم يشعر أبناء الجنوب بأي تعاطٍ من قبل الحكومة الجديدة نحوهم بشكل عادل ولذلك تجدهم متذمرين وحسب ما يرونه فإن الحكومة الحالية ما هي إلا امتداد للحكومات السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى