محلية

بحاح: الأولية الآن لتعز… وخطة تحريرها جاهزة

 

 وزير النفط بحاح

الرشاد برس-صنعاء

 

قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح إن الأولوية في بلاده هي لتحرير مدينة تعز من قبضة الميليشيات التابعة للحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكداً أن خطط التحرير جاهزة، ونافياً أن تكون هناك أية اعتبارات سياسية تحول دون تقديم الدعم للمقاومة الشعبية فيها.

وأكد في تصريحات أدلى بها عبر الهاتف لـ«القدس العربي» من مقر إقامته في الرياض أن «التحرك نحو تعز قد بدأ بالفعل قبل فترة، عندما تمت السيطرة على مضيق باب المندب وذباب، غير أن ظروفاً بعينها عملت على إبطاء التقدم نحو تعز، ومن تلك الظروف طبيعة الأوضاع في مدينة عدن، بالإضافة إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة».

يذكر أن الحوثيين الذين تم دحر قواتهم من تعز يحيطون بالمدينة من عدة جهات بعدد كبير من الألوية العسكرية التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتحالف معهم.

وذكر بحاح أن خطط تحرير تعز جاهزة و «سوف يكون التحرير من اتجاهات مختلفة».

وفي سؤال لـ«القدس العربي» حول حقيقة ما يشاع من أن وجود حزب التجمع اليمني للإصلاح ضمن المقاومة في تعز شكل إعاقة لجهود تحرير المدينة، نظراً لتخوف البعض من تسليح عناصره، أكد بحاح أن «اليمن وتعز أكبر من أي مكون سياسي»، مضيفاً «نشجع كل المكونات المجتمعية للإسهام في استعادة الدولة من أيدي الميليشيات، لأن كل المكونات في الظروف الحالية في مركب واحد، ولا يمكن أن نقول لمن يريد أن يسهم في عملية استرجاع الدولة من ميليشيات الغدر التابعة للحوثي وصالح، أنت غير مرحب بك، بل كل من شارك مشكور، وتضحياته محل تقدير، ولا تحفظات على دعم المقاومة في تعز».

 

وحول موعد عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني «نحن موجودون في عدن وحضرموت ومأرب والمهرة ولحج والضالع وغيرها، والوزراء يذهبون باستمرار إلى هناك».

 

وقال «الحكومة ستعود إلى أي منطقة محررة في اليمن في القريب العاجل».
وحول اتخاذ عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، وهل هناك قرار تم اتخاذه بذلك، قال بحاح «عدن هي العاصمة الآن بحكم الأمر الواقع، ولكن ليس هناك قرار بصفة رسمية في هذا الخصوص، وسنعود إليها وإلى أي بقعة محررة من اليمن لتحرير صنعاء وبقية المدن التي لا تزال في قبضة الميليشيات».

 

وفيما يخص الأوضاع الأمنية في مدينة عدن، والتي عزا إليها مراقبون مغادرة بحاح وأفراد حكومته عدن مؤخراً، قال بحاح «الأوضاع في عدن جيدة، وكنا في الحقيقة نتوقع الأسوأ». وأضاف «عاشت عدن فترة طويلة تحت حكم ميليشيات وقوى أشبه ما تكون بالعصابات التي لا تعمل للوطن، ولم يكن طردها بالعملية السهلة، ولا الحفاظ على الأمن في المدينة بالمهمة السهلة كذلك».

 

وأضاف «ما حدث وما يحدث في عدن من اختلالات أمنية هو شيء متوقع ويأتي في سياقه الطبيعي بعد خروج عدن من قبضة ميليشيات الغدر التي انقلبت على الدولة وغدرت بها والتي استجلبت العديد من المنظمات الإرهابية، والتي ترك طردها من المدينة فراغاً أمنياً متوقعاً، ونعمل حالياً على ملئه».

وأكد أنه خلال الأسابيع القادمة سوف تشهد الظروف الأمنية في عدن نقلة نوعية، وسوف يتم «استيعاب المقاومة الشعبية في قوى الأمن والجيش».

 

وفيما يخص مطالب استعادة دولة اليمن الجنوبي التي كانت قبل توحيد اليمن عام 1990، قال بحاح «الأولوية الآن هي لاستعادة الدولة من يد ميليشيات الغدر، وبعد ذلك يمكن لكل الملفات أن تطرح على الطاولة، وقد طرحت مثل هذه الملفات بالفعل على طاولة مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء».

 

وحول تأجيل مفاوضات السلام اليمنية بين الحكومة من جهة وتحالف المتمردين الحوثيين وصالح من جهة أخرى، أكد بحاح أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «رد على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الذهاب إلى المشاورات لإيجاد آلية لتنفيذ القرار الدولي 2216، بالموافقة على الذهاب إلى المشاورات»، مؤكداً أنه «ستشكل لجنة تحضيرية للمشاورات».

 

وحول مكان وزمان انعقاد المشاورات، قال «لم يحدد بعد لا المكان ولا الموعد».
وأكد نائب الرئيس اليمني أنهم لا يثقون في الحوثيين وصالح، ومع ذلك سيذهبون إلى مشاورات السلام «لأن هذا هو خيارنا في اليمن، خيار الدولة وخيار المجتمع، ومع معرفتنا بغدرهم، إلا أنه لا بد من فتح المسار السياسي لإثبات حسن النية».
وقال بحاح سنعرف ما إذا كان الحوثيون وصالح جادين في تنفيذ القرار أم لا، من خلال المشاورات، و«هناك قرار من 24 بنداً، وسيتضح قريباً ما إذا كانت هناك نية حقيقية لتطبيقه أم لا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى