محلية

منظمة ” هيومن ووتش” تطالب بالافراج عن نشطاء وتسرد قصص تعذيبهم في سجون الحوثيين

مسلحين حوثيين

الرشاد برس-صنعاء

دعت منظمة “هيومن رايس ووتش” مليشيات الحوثي المسلحة تقديم معلومات فوراً عن متظاهرين اختفيا قسراً منذ الإعتقالات الجماعية في مدينة إب في منتصف أكتوبر من العام المنصرم.

 

وكان مسلحون حوثيون اختطفوا في مدينة إب عدد من الناشطين المنظمين لـ”مسيرة الماء” لإنقاذ مدينة تعز نفكر الحصار المفروض عليها، وأفرجت عنهم فيما لا يزال ثلاثة رهن الاختطاف.

 

ودعت المنظمة في تقرير نشرته، تعويض المتظاهرين الذين تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، “وإنزال العقاب المناسب على المسؤولين عنه”.

 

وأورد التقرير أن المنظمين وعددهم 34 صحفياً وناشطاً اجتماعياً لمسيرة الماء كانوا مجتمعين في الطابق السادس من فندق “جاردن” في إب للتخطيط لتظاهرة ضد الحوثيين، تندد بمنعهم المساعدات عن الأحياء الخاضعة لسيطرة غيرهم في ​​محافظة تعز الحدودية.

وكان المنظمون يعتزمون تنظيم مسيرة سلمية من إب إلى تعز صباح اليوم التالي تحت شعار “قطرة ماء تنقذ أرواحاً أكثر من فوهة بندقية أو رصاصة”.

وذكر المنظمة أنها قابلت6 رجال شاركوا في الإجتماع، و قالوا إن نحو الساعة 5 مساء، اقتحم 6 مسلحين يرتدون ملابس مدنية الاجتماع، احتجز المسلحون 29 شخصاً، في حين تمكن 5 آخرون من الفرار.

وقال أحد الفارين إنه رأى 50 مسلحا على الأقل في الفندق وحوله، وكذلك 4 مركبات عسكرية، وشاحنتيّ شرطة، وسيارتين مدنيتين، متوقفة في الخارج، وصادر المسلحون الهواتف، والمحافظ، والنظارات، وغيرها من الأغراض الشخصية الخاصة بالموقوفين.

وقال أحمد خرسان، أحد منظمي الاجتماع: “عصبوا أعيننا بأوشحتنا وكبلوا أيدينا”، ثم أخذ المسلحون الموقوفين إلى مقر “جهاز الأمن السياسي” – أحد أجهزة الاستخبارات الرئيسة في اليمن – في إب.

فيما قال عادل طه، وهو معتقل آخر، إنه شاطر زنزانته مع متظاهر آخر بدت على ظهره إصابات بعد عودته من الإستجواب في 13 أكتوبر،  مشيرا أن المحققين “ضربوه”.

وأكد طه إنه خلال استجوابه في اليوم الرابع بعد التوقيف، اتهمه 3 ضباط بتوصيل أسلحة إلى “المقاومة”، وأن أحد المحققين ضربه بأدوات مختلفة، منها هراوة، وصعقه بالكهرباء لمدة تصل إلى نصف دقيقة أكثر من 50 مرة، ولكمه وركله في الوجه والبطن والصدر.

وقدَّر أن التحقيق معه استمر ساعة على الأقل، وأضاف: “لم أستطع النوم مستلقيا طيلة 3 أيام بعد ذلك، هناك الكثير من التفاصيل عن التعذيب لست مستعدا للحديث عنها، أتعالج الآن وأعاني من مضاعفات كثيرة، أذهب إلى الطبيب بانتظام في محاولة لعلاج ما حصل”.

وذكرت المنظمة أن طه أطلعها على صور تظهر كدمات شديدة في ظهره وفخذه، وأضاف إنه عندما أعاده الحراس إلى زنزانته، ربطوا رجله برجل معاق عقليا، كان يركله كلما أوشك النوم، قال الحراس لطه إن هذا الرجل خنق سجينا آخر وهو نائم حتى مات.

وقال أحمد خرسان، منظم الإجتماع، إنه بينما كان معصوب العينين، هدده المحققون بالصعق أو رميه في بركة من الماء المتجمد أو المغلي، استجوبوه حول التخطيط للتظاهرة، وعمن كان يدعم المتظاهرين، ورأيه في الحوثيين وفي التجمع اليمني للإصلاح، قال معتقل آخر إنهم طلبوا منه التوقيع على تعهد بعدم الإضرار بمصالح الأمن القومي للإفراج عنه، ولم يكن بوسع المحتجزين الوصول إلى أفراد الأسرة أو محام.

وقالت المنظمة أنه في غضون أسبوع، أفرجت جماعة الحوثي عن 23 من المعتقلين، وأطلقت سراح 4 آخرين خلال الأسابيع التالية، لكنها لم تفرج عن الشفق، وهو مدير في وزارة التربية والتعليم وأحد قادة التجمع اليمني للإصلاح، والمبارزي وهو مهندس في شركة “يمن موبايل”.

وأضافت أن حراس أبلغوا أسرهم إنهما نقلا من مقر جهاز الأمن السياسي في 30 أكتوبر، لكن لم يكشفوا عن مكان احتجازهما الآن، و ليس لدى الأسرتين أي أخبار عن مكانهما.

  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى