محلية

فضيحة جديدة.. مقاتلو “حزب الله” يدربون ميليشيا الحوثي في اليمن

65656

الرشاد برس-محمد علي

أثار تسجيل مصور بثته قناة “الاخبارية” السعودية لقيادي في حزب الله اللبناني، يقوم بتدريب مسلحين حوثيين على القتال ضد اليمنيين والمملكة العربية السعودية، ردود فعل واسعة، كونه يمثل دليلا إضافيا دامغا على إرهاب المتمردين وارتهانهم لإيران والعمل لحسابها من خلال الاضرار بأمن اليمن والخليج، كما أثار صدمة كبيرة لدى المغرر بهم من أنصار الحوثيين والمخلوع صالح.

واعتبره إعلاميون وناشطون يمنيون فضيحة جديدة تضاف إلى سجل إيران وأذرعها في المنطقة، ويكشف زيف المليشيات الحوثية وحلفائها المليء بالأكاذيب والتضليل، خصوصا محاولات نفي الصلة بإيران أو العمل لحسابها.

وقال الصحافي اليمني محمد سعيد الشرعبي لـ “الإسلام اليوم”، إن “حزب الله يشارك منذ سنوات في تدريب عناصر مليشيا الحوثي لاستهداف الدولة اليمنية و أمن دول الجوار”.

وتابع: “بالإضافة إلى التدريب العسكري لمليشيا طائفية تجمعهم أهداف خدمة الأجندات الإيرانية في اليمن والمنطقة، يعد حزب الله المسؤول الإقليمي عن دعم ومساندة جماعة الحوثي قبل وبعد الانقلاب على الدولة الشرعية في اليمن”.

وأضاف الشرعبي: “يشكل إعلام حزب الله وبقية الأذرع الإعلامية الإيرانية بالمنطقة السند الأبرز لجماعة الحوثيين منذ حروبهم الأولى في صعدة، ويتجاوز دعم حزب الله للحوثين شمال اليمن من التدريب العسكري إلى محاولة طمس الهوية اليمن بغزو ثقافي مركز يستبدل عادات وتقاليد اليمنيين إلى طريقة مختلفة تشمل أبسط تفاصيل الحياة”.

وقال الصحافي الشرعبي “إن حزب الله يوفر غطاء مساندا معلنا لتحركات نخب وساسة تحالف الانقلاب في بيروت ودمشق”.

من جهته، علق الصحافي والباحث السياسي اليمني نبيل البكيري في تصريح لـ “الإسلام اليوم”، قائلا بأن “الفيديو تحصيل حاصل لا جديد فيه غير اثبات المثبت اصلا فتحركات حزب الله في اليمن وغيرها لم تعد خافية على أحد منذ ٢٠٠٨ حينما اسقط هذا الحزب لبنان كلها في قبضته كوكيل حصري للنفوذ الايراني وقفازتها الاولى في تحقيق نزوات ورغبات ايران التدميرية للمنطقة العربية على مدى عقدين من الزمن وليس وليد هذه اللحظة”.

إلى ذلك، قال الباحث والكاتب الاعلامي اليمني أنور الخضري رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث لـ “الإسلام اليوم”، بأن السعودية في ما يبدو تتجه نحو قلب معادلة الإرهاب باتجاه إيران وأذرعتها عبر عمل قانوني وسياسي وإعلامي ودمج هذا الحزب ضمن قائمة الإرهاب الدولية ثم تتبعه كمهدد للأمن القومي”، مؤكدا بأن نشر هذه التوثيقات بمثابة “جزء من معركة تديرها القيادة السعودية باحتراف لتوجد لتدخلها بسوريا وربما العراق مبررا قانونيا”.

وثائق مهمة

في غضون ذلك، كشف مصدر عسكري يمني لـ “الإسلام اليوم” عن أن التسجيل المصور يعتبر من أهم الوثائق التي عثر عليها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف العربي خلال العمليات العسكرية التي نجحت في تحرير مدينة ميدي الساحلية على البحر الأحمر قبل أسابيع”.

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم نشر هويته، كونه غير مخول بالأداء بتصريحات صحافية، بأن “هناك وثائق مهمة تم العثور عليها في ميدي.. كشفت عن معلومات وأدلة تؤكد تورط الحرس الثوري الايراني وحزب الله في الحرب في اليمن وتدريب الحوثيين على صناعة المتفجرات ونزع الألغام وعمليات تهريب السلاح عبر البحر وغيرها من الأشياء، بما في ذلك وثائق متعلقة بالسفينة التي ضبطتها قوات التحالف قبل أيام وتكشف ما هي حمولتها”.

وقال المصدر إن “مدينة ميدي كانت تضم واحدة من أهم غرف عمليات الانقلابيين التي تدير عمليات التهريب والتسلل والعمليات العسكرية في القطاع الغربي”.

مجلس الأمن

يأتي ذلك في وقت أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، عن تورط حزب الله اللبناني بدعم الحوثيين الذين يخوضون تمردا باليمن، مدعومين بالقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ضد قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد الشرعية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” التابعة للحكومة، عن بادي قوله: “إن الحكومة تمتلك وثائق وأدلة مادية، تثبت تورط أفراد من حزب الله اللبناني في الحرب، عبر تدريب الحوثيين الشيعة، على القتال والتواجد في ميادين القتال خصوصا على الحدود اليمنية السعودية”.

وأوضح متحدث الحكومة اليمنية، أن مشاركة حزب الله وعناصره، متعددة المهام، في بلاده، مؤكدا أن الحزب الحليف الأبرز لإيران في المنطقة، لم يقتصر دعمه للحوثيين على الجانب المعنوي المعلن عنه رسميا، بل تعداه إلى التواجد الفعلي على أرض اليمن، من خلال القيام بـ”تدريب أفراد ميلشيا الحوثي الانقلابية على القتال، وتخطيط وترتيب عمليات الحوثيين وقوات صالح، باتجاه المناطق السعودية على حدود اليمن”.

وحمل ناطق الحكومة اليمنية، حزب الله الموالي لطهران بصورة مباشرة المسؤولية عن إطالة أمد الحرب، وجلب الخراب لليمن وشعبه ومقدراته في مخالفه واضحة للقرار الأممي 2216، مؤكدا بأن الحزب يتحدى وبشكل سافر إرادة المجتمع الدولي.

وكشف المسؤول الحكومي اليمني بأن السلطات الشرعية اليمنية، تنوي تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، تثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن”، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات الدولية القانونية إزاء الحزب وممارساته العدوانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى