هام

المليشيات تهدد بنسف مدينة زبيد التاريخية

الرشاد برس-متابعات

ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺯﺭﻉ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺑﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ،

يأتي هذا ﻭﺳﻂ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻬﻢ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮﻫﺎ، ﺿﻤﻦ ﺳﻌﻴﻬﻢ الحثيث
ﻟﻄﻤﺲ ﻫﻮﻳﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .
ﻭﺃضاف ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ العربي ، ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
‏( ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 37 ﻛﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻬﺎ‏)، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ .

ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺷﻤﻠﺖ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺟُﺪُﺭﺍً ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﺮﺯﺓ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﻴﺘﺎ ﺇﻟﻰ
ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﺮﺿﺖ ﺣﺮﺍﺳﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﺸﺪﺩﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ .
ﻭﺗﻌﺪ ﺯﺑﻴﺪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﺟﺘﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ “ﻳﻮﻧﺴﻜﻮ ”
ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﺎﻡ 1993 ، ﺃﻭﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑُﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻋﺎﻡ 204 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ، ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ، ﻛﻤﺎ
ﺻﻨﻔﺖ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ / ﻣﺎﺭﺱ 1998 ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .

هذا ﻭﺗﻀﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺑﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻟﻘﺮﻭﻥ ﺩﺭﺓ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰﺍً ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺣﻮﺍﻟﻲ 2400 ﻣﻨﺰﻝ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ، ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻴﻦ 200 ﺇﻟﻰ
600 ﺳﻨﺔ، ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻮﻝ ﺑﻮﻧﻨﻔﺎﻝ ﺑــ ” ﺃﻛﺴﻔﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻕ .”

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻗﺪ ﺩﻋﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ، ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﺒﺎﻁ /
ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺯﺑﻴﺪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻭﻣﺤﻤﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﻓﻴﺖ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺯﺑﻴﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ،
ﻣﺸﺪﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى