دخلنا ثقباً أسوداً

بقلم : عمار ناصر بن فريد

كانت ممالك اليمن القديمة حضارة يعترف بها كل العالم القديم وكان ملوك الصين والهند يرسلون هداياهم لملوك اليمن شكرًا لهم على تعاونهم الإقتصادي وتأمين خطوط التجارة البرية والبحرية وهذا موجود ومثبت في النقوش الحميرية.

كانت حضارتنا آية بل آيات ومعجزة بل معجزات شهدت على عظمتها التوراة والانجيل والقرآن. قصص مملكة سبأ. وملكتها. بلدة طيبة ورب غفور. جنتان عن يمين وشمال. إرم ذات العماد. التي لم يخلق مثلها في البلاد.

كنّا ملوك تبع. نسل قحطان حفيد سام. نحن الذين نحتنا الصخر وجعلنا من الجبال بيوتاً فارهين. وبنينا السدود والقنوات وجعلنا الصحراء جنات خضراء. فسمونا الإغريق أرض العربية السعيدة.

ثم جاء الإسلام فكنا خير رافد للفتوحات وسكنا أرض العراق ومصر وغزونا السند والهند وشمال أفريقيا وبنينا القلاع اليمانية في عمق أوروبا.

ثم وصلتنا فكرة السلالة والولاية وحكم الإمامة في العام ٢٨٤ هجرية…

فدخلنا ثقباً أسوداً دمّر فينا كل شيء…
.
.
.
وتوقف الزمن.