عربية

ليبيا.. قوات تابعة لحكومة الوفاق تقطع الطريق على مهاجمي “الهلال النفطي”…..

الرشاد برس…. _مــــتــــــابــــعات عربية
تمركزت قوات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية اليوم الثلاثاء، على الطرق الصحراوية المحيطة بمدينة سرت، لقطع إمدادات القوات المهاجمة لـ “الهلال النفطي” التي سيطرت قبل أيام على ميناءين نفطيين في المنطقة، بحسب مصادر متطابقة
.والخميس الماضي، أعلنت قوات قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم جضران، سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف النفطيين )شمال(.يأتي ذلك في ظل تحشيد لقوات الجنرال خليفةحفتر المدعومة من برلمان طبرق، بميناء البريقة ومدينة أجدابيا )شمال(، لاستعادة المناطق التي خسرتها.
وأشارت المصادر إلى وصول “أربعين سيارة تابعةلقوة حماية سرت )شكلتها حكومة الوفاق، وتتكون من قوات البنيان المرصوص وأجهزة أمنية في سرت
“.وذكرت المصادر في تصريحات للأناضول، مفضلة عدم كشف هوياتها، أن “أهم تلك الكتائب المتقدمة لضواحي المدينة من الجهة الجنوبية هي كتيبتي )604( و)166(“.ويهدف التقدم إلى “قطع الطريق القريبة من سرت في الجهة الجنوبية التي تتخذها القوات المهاجمة للهلال النفطي طريقا لها”، بحسب المصادر.وأوضحت المصادر أن “قوة حماية سرت تتمركز حاليا في بوابة الخمسين الشرقية، وتقيم بوابات استيقاف وتفتيش”.بدروها، أعلنت غرفة عمليات القوات الجوية الوسطى التابعة لقوات حفتر، أن “المنطقة من رأس لانوف حتى مشارف مدينة سرت تعتبر منطقة عمليات عسكرية لسلاح الجو”.وقبل أيام شنت طائرات حربية تابعة لقوات برلمان طبرق التي يقودها حفتر، غارات جوية على أهداف متحركة بضواحي سرت، قالت إنهاعربات مسلحة تنقل إمدادات عسكرية للقوات المهاجمة لـ “الهلال النفطي”
.من جانبه، قال الناطق باسم “سرية الألغام ومخلفات الحرب” التابعة لقوة حماية وتأمين سرت سالم الأميل، إن “مليشيات جضران تحاول أن تفتح ممرا آمنا من سرت تجاه الطريق الساحلي لإيصال الدعم”.وأشار الأميل في تصريحات لموقع صحيفة”المتوسط” الليبية )خاصة(، إلى “رفض قوة تأمين سرت الزج بالمنطقة في صراع مع أي من الأطراف، ورفض فتح أي ممرات لتقديمالدعم للطرفين )قوات جضران وقوات حفتر(“.وأمس الاثنين، لاقى هجوم جضران على المنطقة التي تحوي أهم أربع موانئ نفط في ليبيا إدانات دولية واسعة، فيما توعد رئيس حكومة “الوفاق” فائز السراج المهاجمين بالعقاب القانوني بعد أن أخلى مسؤوليته عن الهجوم.في اليوم ذاته، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أن الهجمات ستؤدي إلى خسائر بمئات الملايين من الدولارات لإعادة البناء وفرص بيع ضائعة.وفي 12 سبتمبر / أيلول 2016، شنت قوات حفتر هجوما على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت فورها بسط سيطرتها عليها وطرد القوات الموالية لجضران.وكان “جضران” آنذاك يمنع بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ شمالي البلاد لثلاث سنوات، الأمر الذي كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط.ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا صراعا على السلطة بين حكومة”الوفاق الوطني” )المعترف بها دوليا( في العاصمة طرابلس )غرب(، و”الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء )شرق(، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، المدعومة من قوات خلفية حفتر شرقي البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى