مقالات

#على_الريق

 

صراع لاتُشارك فيه
بقلم : محمد شبيبة

كل صراع يصب لصالح الحوثي
حاول بقدر الإمكان أن تُنهيه
أو على الأقل خفف منه حسب استطاعتك

أما أن تشترك فيه وتغذي بعض أطرافه فهذا هو الخطأ الجسيم

حينما يُهاجم المؤتمري الإصلاحي فلاتكن حينها مع المؤتمر ولو كنت في المؤتمر
وحينما يهاجم الإصلاحي المؤتمري فلا تكن حينها مع الإصلاح ولو كنت في الإصلاح
لا تصفق للسلفي ولا للحراكي ولا لأي حزب أو مكون إذا رأيته انشغل بغير الحوثي

الوطن مُثْقل بالصراعات ولولاها لما ضاعت الدولة ، فكيف نريد أن نسترد الدولة ونحن لازلنا نُغذي سبب ضياعها ؟!!!

قد تقول أنا المُحق وهو المُبطل
هو المهاجم وأنا المُدافع
هو الظالم وأنا المظلوم………..
حتى مناقشة من المحق ومن المبطل ليس هذا وقته ولايصح نصب محاكم في حال الحرب وحين مُنازلة العدو وإنما تُرَحل الخلافات حتى يُكْسر المعتدي الأكبر ويُهزم العدو المشترك

لو دخلت مع المتصارعين لتنظر في أمرهم وتحكم للمظلوم منهم وانشغلت بخلافاتهم والحال هكذا والعدو في حالة هجوم فكأنك ذلك الذي ذهب إلى إثنين وهم في بطن الوادي ليحكم بينهم والطوفان يلتهم الأرض ويسرع نحوهم وبدل أن يحثهم على الخروج السريع من بطن الوادي حتى لايغرقهم الطوفان جلس معهم يستفصل منهم ويسمع للدعوى والإجابة وينظر في المرافعة حتى أتى الطوفان وجرفه معهم……
هذا المناكفات والخلافات ستجرفنا جميعا……….
ويوم أن اغمسنا فيها في الماضي القريب أوصلتنا إلى مانحن فيه الآن
وكلما كدنا أن نتعافي منها عُدنا للأسف إليها لنمرض!!!

لو كنا جميعاً الساسة والكُتاب والدعاة وأرباب الإعلام والصحافة والشباب وعامة الشعب نتجاوز هؤلاء المتصارعين ونُخَلِفَهم وراءنا ولا نلتفت إليهم ولا نشارك في معاركهم لما أثقلتنا خلافاتهم ولما أعاقتنا أزمتهم

لكننا للأسف نستشرف لمهاتراتهم ونتحمس للخوض معهم، فتهلكنا كما أهلكتهم
عندها يُمدد الحوثي ولا يبالي فقد صفاء له الجوء وخلت له الساحة ،
لا لقوته وقدرته ولكن لخلافاتنا وانشغالنا ببعضنا

إن الصراع يَكْبُر والخلافات تتفاقم حينما نشارك فيها ونتكتل مع أي طرف من أطرافها
ورضي الله عن أمير المؤمنين عمر حينما قال ( رحم الله أقواماً أماتوا الشر بعدم ذكره)
……………………
أملي فيكم ياشباب ومراهنتي عليكم
طاب صباح الجميع وأسعد الله أوقاتكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى