أخبار العالم

إصابة نائب أمين عام حزب الله اللبناني فيما الجيش الحر يسقط طائرة ويسيطر على أموي حلب

الرشاد برس _ خاص

نفى الجيش السوري الحر صدق ما ادعاه الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” من أن عناصر الحزب الذين يقاتلون في سوريا هم أبناء القصير، وأن من قتل في القصير يجب أن يدفن في القصير، مستشهدا بدفن بعض القتلى من الحزب خارج القصير مثل أبو عباس الذي دفن في البقيع.

وذكر المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحرّ لؤي المقداد في حديث لـ”المستقبل: “إذا نحن لدينا ذلك الكره للشيعة، فلماذ نعتدي عليهم فقط في القصير ولا نعتدي عليهم في مناطق أخرى حيث تحيط بها الكثير من القرى السنية؟.

من جهته لفت رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحرّ اللواء سليم ادريس، للقناة نفسها، إلى أن عدد مقاتلي الجيش السوري الحر يبلغ 310 آلاف مقاتل، وأن المسلحين حوالي من 140 إلى 150 ألف، وتسيطر على أغلب الريف في المحافظات، وعلى أكثر من 70% من حلب بشكل فعلي، بينما مراكز المحافظات ما زالت تحت سيطرة جيش النظام.

وأضاف إدريس أن غالبية اللبنانيين يتعاطفون مع الشعب السوري ضد النظام المجرم، وهناك من يرسل المقاتلين الى داخل المناطق السورية من أجل دعم النظام السوري برغم أن السوريين لم يطلبوا منهم ذلك، مشيرا إلى وجود أدلة أكيدة تفيد أن “حزب الله” يقصف المواقع السورية من داخل المناطق اللبنانية واعدا بمشاهدة عمليات للجيش السوري الحرّ ضد “حزب الله” في بلدة القصير.

وعن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، شدد ادريس على أن “الفصيل الذي يدّعي انتماءه للجيش السوري الحرّ هو المسؤول عن خطف هؤلاء اللبنانيين وهو لا ينتمي للجيش الحرّ ولا يعمل تحت إمرة رئاسة الأركان، ونحن لسنا تحت إمرة أحد ولا نتلقى أوامرنا من أحد، بل نعمل دفاعا عن عائلاتنا وقرانا وعن الشعب السوري.

وكان قد كشف الجيش السوري الحر عن إصابة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله” في تفجير موكب أمني كان ضمنه ضباط سوريون رفيعو المستوى أحدهم برتبة لواء تابع لنظام بشار الأسد.

وأكدت القيادة العامة للجيش السوري الحر في موقعها على “تويتر” مقتل اللواء علي ضرغام قائد العمليات العسكرية في الريف الغربي، وإصابة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم في هجوم على موكبهم القادم من لبنان.

وأعلن الجيش السوري الحر في بيان نشره موقع الجناح الإلكتروني التابع له في “فايسبوك” عن قيام مقاتلي كتيبة رجال الحق التابعة لكتائب درع الشام في تمام الساعة التاسعة من صباح أمس بتفجير موكب تابع لـ”حزب الله” اللبناني يوجد فيه ضباط كبار رفيعو المستوى أحدهم برتبة لواء تابع لنظام الأسد، بالإضافة لشخصيات لبنانية تابعة لـ”حزب الله”.

وأضاف البيان: “تم تفجير الموكب بالكامل من خلال زرع ألغام على طريق أوتوستراد دمشق – بيروت في مدينة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية – السورية.. وكانت هذه الشخصيات الرفيعة التابعة لنظام الأسد في اجتماع أمني كبير في لبنان”.

وأردف: “تمت العملية من خلال شراء بعض الضباط ضعاف النفوس من داخل هذا النظام.. وتمكن أبطالنا من استهداف الموكب وقتل كل من كان فيه بالكامل.. تمكن مجاهدونا من تصوير العملية وسنوافيكم بها فور ورودها”.

وقال “أبو ماهر” المسئول في الجيش الحر لفضائية العربية: إن المسئول السوري الرفيع هو قائد العمليات في داريا اللواء علي ضرغام، وكان يرافقه في سيارته قادمًا من لبنان الشيخ نعيم قاسم، مشيرًا إلى أن إصابة المسئولين اللبناني والسوري بالغة جدًّا، ووردت أنباء عن وفاة اللواء السوري.

من ناحية أخرى، امتدح بيان للائتلاف الوطني السوري أمس ما ورد على لسان الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي، وبالتحديد نفيه أن يكون السوريون الشيعة بحاجة للحماية، وأن قتال عناصر الحزب هناك جهاد، مؤكدًا أن ذلك خدمة للعدو “الإسرائيلي” المستفيد الأكبر من النزاع.

وقد أفاد “المركز الإعلامي السوري” بأن الجيش السوري الحر نجح في إسقاط مروحية تابعة لقوات النظام السوري في مدينة الرقة.

وذكرت هذا النبأ قناة العربية الفضائية قبل وقت قصير اليوم، فيما أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 60 شخصًا حتى الآن برصاص قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها.

من ناحية أخرى ذكرت شبكة شام أن القصف تجدد من الطيران الحربي على مدينة الطبقة في ريف الرقة واستهداف لمفرق المدينة.

إلى ذلك قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يوم الأربعاء: “الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى سبل لتسريع الانتقال السياسي في سوريا وانها ستناقش بعض الافكار خلال اجتماع اصدقاء سوريا الذي يعقد في روما يوم الجمعة”.

وأضاف كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس قبل سفره إلى روما: “نحن ندرس ونطور سبلاً لتسريع الانتقال الذي يسعى اليه الشعب السوري ويستحقه”.

وفيما تدور اشتباكات عنيفة في محيط وداخل باحة الجامع الأموي الكبير في حلب  تمكن مقاتلو المعارضة من اقتحامه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “مقاتلي المعارضة تمكنوا من اقتحام الجامع، وان المعارك تدور في حرمه” .

وأفاد المرصد في وقت سابق عن استمرار الاشتباكات في حي السبع بحرات في وسط حلب وفي أحياء المدينة القديمة وقرب القلعة الأثرية ومحيط الجامع الأموي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “إرهابيين استهدفوا اليوم بعبوة ناسفة السور الجنوبي للجامع الأموي الكبير بمدينة حلب ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة فيه وفي المنطقة المجاورة”.

و في سياق ذي صلة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى الاشتباكات ارتفع إلى 100 شخص.

ففي محافظة ريف دمشق قتل 24 مواطنا بينهم ستة من أفراد المعارضة، وفي محافظة دمشق قتل 15 مواطنا بينهم ثلاثة أطفال و10 من أفراد المعارضة خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف تعرض له حي جوبر.

وفي محافظة حلب، قتل تسعة رجال بينهم ثلاثة من أفراد المعارضة. وفي محافظة درعا قتل ستة مواطنين بينهم اثنان من المعارضة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي القدم بمدينة دمشق والآخر خلال اشتباكات في بلدة الجيزة بريف درعا.

وفي محافظة ادلب، قتل أربعة رجال جراء القصف الذي تعرضت له مدينة سراقب وبلدة سلقين بريف ادلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى