تقارير ومقابلات

من أجل البقاء

كتب

مقال
_موسى إبراهيم

تمر العاصمة صنعاء بانقطاع شبه كلي للمياه عن الأحياء السكنية منذ اقتحام مليشيا الحوثي الانقلابية للعاصمة وسيطرتها على المؤسسات الحكومية بما فيها وزارة المياه.
وخلال الأعوام الماضية اضطر الكثير من المواطنين في صنعاء إلى جلب المياه عبر الوايتات” إلا أن انقطاع المرتبات وارتفاع تكاليف جلب الوايت الواحد من الماء إلى 7000 ريال حال دون حصول أغلبية الأسر على الماء.
ومع تفاقم أزمة المياه قدم العديد من فاعلي الخير وجمعيات خيرية مبادرات للتخفيف من معاناة السكان عبر إنشاء خزانات مياه في عدد من حارات صنعاء إلا أنها لم تسهم حل المشكلة كلياً ،
ما جعل الكثير من الأسر تبحث عن المياه من خزانات المساجد والآبار.
وتزداد المعاناة أكثر بسبب انقطاع التيار الكهربائي
وارتفاع أسعار الديزل الذي وصل إلى 9000 ريال للبرميل الواحد ، هذا ضاعف بشكل مباشر في توثيق أزمة المياه كما أن إقدام مليشيات الحوثي الانقلابية على نهب الميزانية المخصصة لوزارة المياه والجهات التي تعمل على توفير متطلبات السكان البالغ عددهم أكثر من ثلاثة مليون نسمة أيضا زاد من المشكلة.
تقول م.ن ربة منزل في صنعاء
إنها تقف من الساعة السادسة صباحاً كي تأخذ مكانها في الطابور بين كثرة الناس المتواجدين لأخذ نصيبها من الماء والتي لا تكاد تغطي الحاحة الاساسية للأسرة “.
وأضافت ،
“أصبحت طاعنة في السن ولم اعد بمفدرتي الوقوف لساعات طويله خاصة أيام الشتاء لذلك أبدؤ رحلة البحث عن الماء منذ الصباح والقائمين على خزانات المياه يخصصون علينا نصيبا مفروضا ، ولا يكاد يفي بالغرض رغم المعاناة والازدحام والمساربة في سبيل ذلك”
سألتها :
اماذاولا تجلبون لكم وايت ماء ؟
أجابت :
“لا نستطيع شراء وايت الماء لان سعره اكثر من سبعة الف للوايت المتوسط ونحن أسرة لا نملك إلا دخلابسيطا ما نسد به حاجتنا من طعام،
وكثير من العائلات تعتمد على أطفالها في جلب المياه وهذا يؤدي أحياناً إلى نشوب خلافات بين أقرانهم وعراك بالأيدي”.سكان محليون في صنعاء قالوا
إن منظمة “اليونيسيف” دفعت مبالغ مالية للجهات الحوثية لتوفيرالمياه عبر المشروع الحكومي” إلى كافة المناطق ،
لكن الأمر لم يدموطويلا ، فبعدها وبدأت المليشيا بتوزيع فواتير للمياه يصل بعضها إلى أرقام كبيرة رغم انعدام المياه.
ويعيش سكان صنعاء أوضاعاً مأسأوية صعبة بسبب الأزمات المتراكمة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمياه وغيرها من الأزمات التي تثقل كاهل جميع أفراد الأسر وتشغل جميع أوقاتهم من أجل البقاء على قيد الحياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى