مقالات

#على_الريق : انصفوا السلفيين :

مقال /محمد شبيبة

لا يخفى على المنصف أن للسلفيين في حرب الحوثي تضحيات كبيرة وجهود جبارة،
لكن للأسف مارأيت احداً ممن يختلف معهم كتب عنهم فوفاهم حقهم غير منقوص، و أشاد ببطولاتهم من غير نقص أو بخس

لماذا نتعامى عن جهودهم؟!!
لماذا لا نتحدث عن تضحياتهم؟!!

كنتُ أتمنى أن يكتب عن انجازاتهم هذا أو ذاك ، وخاصة ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين ، حتى لايُقال ضاع الإنصاف بين الناس
وحتى تتقارب النفوس
و يذهب الوسواس الخناس
لكن للأسف أصبحنا لانُشيد بجهد أحد إلا إذا كان على شاكلتنا ومن نفس تشكيلتنا

سكتنا!!!!!
فهل أسكتنا التعصب؟!!
هل منعنا من الثناء التحزب؟!!

إنكم إن سألتم عن الجنوب فهم من قاد مقاومته وخرج أغلب الشباب من مساجدهم يُكبرون ويُقاتلون حتى مرغوا أنف الحوثي في التراب
ثم عادت الشرعية على أكتافهم

وإن سألتم عن مقاومة الساحل الغربي، فهم سوادها الأعظم
والقوة التي تُجرع الحوثي العلقم
وهاهي الحديدة على موعد مع التحرير تصنعه سواعدهم السمر
بعد عون الله تعالى

وإن سألتم عن جبهات صعدة فهم القوة الساحقة ولهم اليد الطولى في عملية القتال هناك
فياسر المعبري يقود أكبر قوة في محور علب لتحرير صعدة ويتأهب في هذه الأثناء لإقتحام مدينة باقم
بينما رداد الهاشمي في جبهة البقع يزحف بأكبر لواء نحو صعدة حتى أصبح صوت رصاصه يزمجر في وادي آل أبو جبارة وتردد صداه الهضبة والصْبَيين

أما في محافظة البيضاء فلهم الأسبقية والأولوية والأكثرية ، واعداد الشهداء والجرحى هناك ، تشهد أنهم أكثر عدداً ومدداً.

وفي تعز لاينكر تضحياتهم وبطولاتهم وتصديهم لمليشيات الحوثي إلا أعمى أو شديد التعصب

لهم الله ، فالإعلام لايتحدث عنهم
وكثير من المفسبكين إن تحدثوا عنهم
ألبسوهم ثوباً غير ثوبهم، مكراً وزورا
يدفنون حسناتهم وينبشون اخطاءهم

أما هم فلا
يُصَرِحُون ولا يتصورون
لا يتحدثون عن أنفسهم
ولا يكتبون عن بطولاتهم
ولا يوثقون انجازاتهم!!!!!
أما شهيدهم فلا بواكي عليه ولا إعلاميين له!!

إن هذه الأحداث للأسف قد أسفرت عن وجوه من الشباب متعصبة،
تأبى أن تكبر بكبر الوطن وكبر القضية
فتجد صنف يمدح مقاومة مارب وتعز ونهم ويلمز غيرها
وصنف يمدح كل الجبهات ويلمز مقاومة مارب ونهم وتعز
وكأن النضال ماركة مسجلة باسم فئة دون أخرى
وهكذا هم صرعى التعصب!!
لا يُقيمون صفاً
ولا يمدون كفاً

لقد كتبت بالأمس عن غير السلفيين وها أنا ذا اليوم أكتب عن السلفيين ، حينما رأيت غمط حقهم ونسيان فضلهم، مع أنني أؤكد أن كل مقاومتنا تنتمي ويجب أن تنتمي للوطن الكبير
وأن علينا أن نتمحور حول وطننا
قبل التمحور حول هذه الفئة أو تلك،
ولكن من لايشكر الناس لايشكر الله

اللهم طهر قلوبنا من كل تعصب إلا للحق
وارزقنا كلمة العدل في الرضا والغضب
ومع من نحب ومن لا نُحب

جمعتكم مباركة وأسعد الله صباحكم
#محمد_شبيبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى