أخبار المقاومة

صحيفة : الحسم العسكري أصبح الحل الوحيد وطريق السلام يبدأ من الحديدة….

الرشاد برس متابعات صحفية
قالت صحيفة “الخليج” الاماراتية ان الحسم العسكري أصبح الخيار الوحيد أمام قوات الجيش الوطني، الذي لن يتوقف عند محافظة الحديدة ، مؤكدة أن “الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الشرعية في ​اليمن​،مسنودة بدعم من ​التحالف العربي​ في محافظة ​الحديدة​، أعادت تأكيد أن الطريق إلى السلام يبدأ من هذه المحافظة، وأن معركة تحريرها لا تقاس فقط بالجانب العسكري، بل بكسر شوكة المتمردين، الذين يرفضون الحلول السلمية، كانت آخرها مشاورات جنيف الخميس الماضي حيث أظهرت لا مبالاة تجاهها، وفضلت خيار التعنت برفض كل ما قدم لهاوقد سجل التقدم الكبير لقوات الشرعية والتحالف العربي خلال اليومين الماضيين في الحديدة، خاصة الاستيلاء على منطقتي الكيلو 10 والكيلو 16 أهمية استثنائية، لأن هاتين المنطقتين كانتا منفذين لحصول المتمردين على إمدادات من بقية المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها بقوة ​السلاح​، بعد استيلائهم على مقدرات الدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والأمنية بانقلابهم على الشرعية في أيلول من عام 2014”.
ولفتت إلى أن “التحركات والانتصارات الأخيرة في الحديدة سيكون من شأنها دفع جماعة الحوثي للعودة إلى جادة الصواب، والتفكير ملياً في الخيارات المتاحة أمام الجميع، المتمثلة بدرجة رئيسية في الحل السياسي، الذي ترفضه في الوقت الحاضر تحت نشوة الشعور بالقوة، لكنها ستكون مجبرة على الأخذ به عندما تشعر بأن الأرض بدأت تتحرك من تحت أقدامها، وأنها لمتعد قادرة على فرض هيمنتها ومشروعها بالقوة”، مشيرةً إلى أنه “لاشك أن معركة الحديدة مصيرية ليس لأهاليها فقط، بل ولكل اليمن، فتحرير الحديدة سيكون نقطة انطلاق لإنهاء قبضة الجماعة الحوثية على العاصمة ​صنعاء​، وبقية المناطق المجاورة لها، خاصة مع النجاحات التي يتم تسجيلها كل يوم بالتقدم في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، حيث فقدت الكثير من المناطق التيكانت تقع تحت سيطرتها منذ سنوات عدة”.
وأشارت إلى أنه “تبدو معركة الحديدةآخر الأوراق التي يدرك ​الحوثيون​ أنهم بخسارة السيطرة عليها سيفقدون القدرة على المناورة السياسية والعسكرية والمواقف المخادعة بعد رفضهم كافة المبادرات التي تقدمت بها ​الأمم المتحدة​ ووافقت عليها الشرعية اليمنية لتجنيب المحافظة ويلات الحرب، من بينها تسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة للإشراف عليه، بعد أن تأكد أن الجماعة تستخدمه في تهريب الأسلحة، وسرقة المعونات الغذائية لصالح مجهودها الحربي،
وجددت الصحيفة التأكيد أن الحسم العسكري أصبح الخيار الوحيد أمام قوات الجيش الوطني، الذي لن يتوقف عند محافظة الحديدة، بل سيشمل كافة المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرتها”، لافتةً إلى أنه “لا شك أن سقوط الحديدة عسكرياً سيكون بمثابة بداية النهايةللانقلاب الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي ضد الشرعية في البلاد ولقي تأييداً من ​إيران​، وهي الدولة الوحيدة التي لا تزال حتى اليوم تحتفظ بسفارة لها في صنعاء، تقوم من خلالها بدور المنسق بين القيادة الإيرانية و​الحوثيين​، وتحولت في الفترة الأخيرة إلى ما يشبه غرفة عمليات سياسية وعسكرية، لهذا تعلم الجماعة أن خروج الحديدة من قبضتها يعني فقدان القدرة على ممارسة الخداع للرأي العام المحلي والعالمي، وأنها ستكون بداية الطريق لتبديد حلمها في حكم اليمن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى