مقالات

الثورة الشبابية في اليمن ،، جلال الجلال

الثورة الشبابية في اليمن قراءة في الأسباب والاثار و مظاهر التميز
اعداد أ/ جلال عبد القدوس الجلال
أن الثورة لا يرتب لها أحد، ولا يخطط لها الناس، ولكنها تنفجر على حين غرة، حين تنسد طرق الإصلاح، وتتوقف عمليات العدالة، ويمارس القمع.
الا أن للثورة في الشبابية في اليمن اسباب:
1) السنة الإلهية في طروء العوارض والتغيرات والنقص، والحاجة إلى التجديد وضخ دماء جديدة وروح جديدة.
2) غياب المشروع المشترك الذي تجتمع عليه السلطة والشعب معا، ويتحول البعد الوطني إلى بعد شخصي أو مصلحي.
3) التخلف والفقر والبؤس والظلم والاستبداد.
4) تجميع السلطات في يد واحدة، مما يفضي إلى نشر الفساد والعجز عن إلجامه أو الرقابة عليه.
5) الآمال والتطلعات التي تراود الشعب، نتيجة وعي متجدد لديها، ومقارنة مع غيرها، واكتشاف إمكانيات أفضل كان في مقدور السلطة تحقيقها والوصول إليها.
6) توفر الوسائل للتواصل والتأثير والعدوى، التقنية الحديثة والفضائيات والإعلام الجديد.
7) تجاوز حالة الخوف واستعداد الناس للتضحية.
وجود الفرصة والتي منها صراع القوى الحاكمة، وظهور التمايز بين أجنحتها.
وللثورة الثورة الشبابية في اليمن اثار تحولية في البنية الفكرية والسياسية والاجتماعية في اليمن فقد:
· اظهرت الفرق بين فقة التبرير وبين فقه التغيير وان الذي يمثل الاسلام هو فقه التغيير.
· وأخرجت الشباب من ثقافة الصورة الاعلامية التسويقية والمتعة الى ثقافة التغيير والبناء.
· واظهرت ان الدور الحقيقي في بناء الدولة لم يعد فقط بيد ما يمكن أن يسمى أهل الحل والعقد أو النخبة بل بيد الشعب بجميع مكوناته.
· استطاعة الثورة الشبابية ان تظهر صورة القبيلة الحقيقية التي فقدناها لفترات من الزمن.
· قضت على المملكة الصالحية في اليمن الى غير رجعة.
· فتحت الافق للحلول السياسية والتي بدونها ما كانت لتفتحت.
وكانت للثورة الشبابية في اليمن مظاهر التميز ( نتائج الموائمة ما بين المسار الثوري والمسار السياسي في اليمن).
– فقدأخرجت تلك الموائمة اليمن من نفق الصراع المسلح التي وقعت فيه بعض ثورات الربيع العربي وحافظت الى حد كبير على سلمية الثورة.
– وحافظت تلك الموائمة على النسيج الاجتماعي في اليمن من الفوضى المتوقعة لما بعد الثورات بين قوسين (الإسلاميون وعلاقتهم مع غير الإسلاميين) فلم تدخل في نفق ما حصل في بعض ثورات الربيع العربي والفضل في هذا يعود لوجود اللقاء المشترك(المسار المتوائم مع الثورة الشبابية) الذي يعد بحق لمن تأمل ماجري في الساحة العربية اليوم حالة ضمان في الحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني.
– وكان لتلك الموائمة بين المسارين الثوري والسياسي اثر في اتفاق المعمورة (المحلي والدولي) على تأييد التغيير في اليمن وهذا مالم يحصل لأي ثورة في بلدان الربيع العربي.
– وانتجت تلك الموائمة ما بين المسارين خارطة للتغيير واضحت المعالم والمراحل (المبادرة الخليجية) فلم تدخل في نفق التيه والاضطراب الذي حصل في بعض بلدن الربيع العربي التي قامت فيها ثورات مشابهة.
-وامن الثوار من الدخول في الخوف من (سرقة ثورتهم) لتوافق مشروع مسار الثورة مع مشروع المسار السياسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى