مقالات

حَرَامٌ في عَمَّان حَلاَلٌ في عُمَان

 

مقال

محمد شبيبة

المشهد الأول :
قبل أشهر التقط شاب إسرائيلي – تَعُودُ أصوله لليمن- صورة تذكارية مع الفنان اليمني حسين محب وذلك عند لقائهما بالصدفة في عُرسٍ لأحد أبناء سنحان بالعاصمة الأردنية عَمَّان……..

بسبب هذه الصورة اليتيمة حكمت مليشيا الحوثي على حسين محب بالعمالة والنفاق
وتلقى على إثرها وابلاً من الشتم والوعيد وأصبح مُهدر الدم وأمسىٰ مشرداً في عواصم البلدان تلاحقه تهمة التطبيع ولم يعد باستطاعته الرجوع إلى بيته في العاصمة صنعاء …………

المشهد الثاني :
حسينٌ آخر من صعدة يتردد على عُمان كلما سنحت له الفرصة ولايستنكف أن يُقَبِلَّ يد السلطان
مع أنها اليد التي صافحت بنيامين نتنياهو ورئيس موساده واستقبلتهما بكل حفاوة
…………
ولك الآن أن تقارن بين المشهدين ماحدث في عَمَّان وما يحدث في عُمَان
ماحدث مع حسين محب المواطن العادي
وما يحدث مع حسين العزي الحوثي القيادي
قارن بين صنيع حسين الفنان
وصنيع حسين الشعار
وأنظر أيهما يستحق الإستنكار

أصحاب شعار الموت لإسرائيل
عذروا السلطان قابوس و عذروا أنفسهم أيضاً فلم يُقاطعوا السلطان ولم يُغادروا السلطنة!! فضلا عن أن يلمزوا جلالته أو ينالوا من مقامه المُعظم!!

لكنهم تَنَمَّرَوا على حسين محب رغم أن الموضوع عبارة عن صورة عفوية مع مواطن عادي وليست مع رئيس وزراء الكيان المُعادي ……

لأن حسين محب كان يُغني للمؤتمر ويعزف للزعيم أرادوا أن يُصَفُوا حسابهم معه فَألصقوا به تهمة العمالة لإسرائيل والتخابر مع اليهود كما يفعلون مع بقية اليمنيين حينما يختلفون معهم يُلبسونهم ثياب العمالة لأمريكا وإسرائيل

بينما من يُطبع حقيقة مع إسرائيل يُعتبر حليفهم وتلهج ألسنتهم وصحفهم وقنواتهم بمدحه والثناء عليه ويُعلقون صوره في صنعاء وصعدة……..!!

ليس لأبي محب حسين محب من الحب إلا اسمه أما الحب الحقيقي فهو يرتع في قلب عبدالملك الحوثي وجماعته لضيف مسقط الكبير وحرمه المصون ورئيس استخباراته الخطير!!

نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
#سقطوافيمسقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى