مقالات

قُرآني أم علماني؟!

مقال

محمد شبيبة

الرشاد برس

ليست مشكلتهم مع السنة مشكلتهم مع القرآن نفسه
السنة يرونها فقط الجدار القصير
الذي قد يسهل القفز من عليه
يرون التشكيك فيها أسهل والطعن في نصوصها أيسر وإلا فوراء الأكمة يكمن السر الخطير.
هم يعترضون على نصوص في القرآن لكنهم جبناء لايُظهرون مايعتقدون بل يستخدمون التقية مثل إخوانهم الشيعة
الأمر ليس نقد نصوص وإنما هوى نفوس….. فتكلموا بما في نفوسكم ولاتدسوا رؤوسكم وكونوا شجعاناً ولو مرة.
الأمر تمرد على أوامر ونواهي وأخلاق ومعاملات وآداب آتي بها الإسلام بزعم عدم ثبوتها والتشكيك فيمن نقلها….
ولذلكم حتى تعرفونهم سلوهم
عن المرأة ومايتعلق بها ستجدونهم يختلفون مع القرآن نفسه
عن معاملة المسلم للكافر ستجدونهم يختلفون مع القرآن نفسه
عن تحكيم الشريعة والعمل بالدين ستجدونهم يختلفون مع القرآن نفسه
عن الحدود والعقوبات ستجدونهم يختلفون مع القرآن نفسه
عن الآداب والأخلاق ستجدونهم يختلفون مع القرآن نفسه
وحتى يتضح لكم المقال هاكم المثال
* ماموقفهم من الآية التي نصت على عدم تسوية شهادة المرأة بشهادة الرجل؟!
* ما موقفهم من الآية التي جعلت حظ الذكر من الميراث كحظ الأنثيين؟!
* ما موقفهم من عقوبة الإعدام التي نص عليها القرآن؟!
* ما موقفهم من حد الحرابة وقاطع الطريق الذي أمر القرآن بقطع أطرافه وصلب جثته؟!
* ما موقفهم من الآيات التي تنص على قطع يد السارق وجلد الزاني؟!
* ماموقفهم من الآية التي تنص على حق الزوج في تأديب زوجته ولو بالضرب إن احتاج إليه بالضوابط الشرعية؟!
* ماموقفهم من الآيات التي تمنع المرأة من إظهار زينتها وكشف شعرها
بل وحتى تحرم صوت نعلها إذا كان سيثير فتنة فما بالكم بتغنجها في صوتها.
* ما موقفهم من الآية التي تأمر المرأة والرجل بغض البصر وتحريم النظر؟!
* ماموقفهم من الآيات التي تنص على أن الكفار إن ماتوا على كفرهم ولم يؤمنوا برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهم في نار جهنم خالدين فيها أبدا؟!
حاجوهم بالقرآن لتعلموا سر الهجمة على السنة
جادلوهم بالقرآن لتعلموا كم من آيات لاتروق لهم ولا تتناسب وتقديم أنفسهم على أنهم الإسلام المعتدل والصورة المُحَدَثَة وأصحاب الوعي المستنير
ليست مشكلتهم مع أسانيد محمد بن إسماعيل رحمه الله بل مع تعاليم محمد بن عبدالله عليه صلوات الله وليتهم يُظهرون مايبطنون حتى نناقشهم على هذا الأساس…..
لا يصح أن نسميهم بالقرانيين فخصومتهم في حقيقة الأمر مع القرآن ذاته
كنت أحب أن يقولوا نحن من العلمانيين ولسنا ملزمين بتعاليم السنة ولا الأخذ بما جاء به القرآن ونحن أحراراً فيما نعتقد
عندها أنا شخصيا ليس عندي مشكلة في أن نحاورهم بالحسنى لنقنعهم بنظافة الإسلام وحسن تعاليمه والرجوع إليه
لكن أن يتواروا خلف جدار التجديد ويلبسون ثوب الدعوة إلى وسطية الإسلام … فلا أبداً.. فقد عرفناك ياسودة!!
اختصروا الطريق نتحاور على بينة وننطلق من أساس المشكلة…
أما نحن فلا مشكلة لنا معكم فلن تضروا إلا أنفسكم ولن تتأثر إلا قرونكم
طابت أوقاتكم أيها الأعزاء ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى