مقالات

هل الإحتفال بالمولد النبوي الشريف مناسبة دينية ام سياسية….

بقلم/ سلطان القدسي…
منذ عام 2015 أصدرت مايسمى باللجنة الثورية العليا قراراً يقضي باعتبار يوم 12ربيع الأول من كل عام عطلة رسمية في مختلف القطاعات العامة والخاصة وفي هذا اليوم الذي يتم الإستعداد لإحتفاله قبل أشهر وتخصص له الملايين نثريات لهذا اليوم وتجبى هذه الأموال من التجار وغيرهم تحت مسمى المشاركة في الإحتفال بالمولد الشريف وفي هذا اليوم تمارس فيه بعض المنكرات التي تخالف سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتهان دور العبادة وأما الإسراف في الأموال حدث ولا حرج بالرغم أن هناك من يموت جوع من أبناء شعبنا اليمني
وهذا لم يكن متعارف عليه في الأعراف اليمنية باستثناء اجتماعات خفيفة عند طائفة معينة يجتمعون بعد صلاة المغرب ولنا أن نسأل أنفسنا هل هذه الممارسات التي في يوم ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم توافق شرعه ومنهجه أم تخالفه
لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي عاش بين أصحابه رسولا ونبي 23سنة
فلوكان الاحتفال قد ثبت عنه وفعله لنقل إلينا
إذا كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه صلى في حياته صلاة الكسوف مرة أو مرتين
فجاء أكثر من37 رواية عن كيفية صلاة الكسوف ومايقرأ فيها
وصلاة العيد عندما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
انظر كم الروايات التي جاءت عن صلاة العيد وعن كيفيتها وزمنها ومايقرأ فيها
فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل 23سنة في المولد النبوي ولم يؤثر عليه ولاحديث صحيح
هذا الإمام مالك إمام دار الهجرة صلى بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 40سنة
وأقام بين أبناء الصحابة رضوان الله عليهم
لايوجد في الموطأ لا من قريب ولا من بعيد
يجوز أولايجوز كله هذا غير موجود
مع ان الإمام مالك كان يذكر في الموطأ أفعال أهل المدينة
ويقول وجدت أهل البلد يفعلون كذا
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبوبكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب عهد النبوة المباركة 23سنة وعهد الخلافة 40سنة
وبعد ها الدولة الأموية أكثر من70سنة
وبعدها الدولة العباسية 153سنة لم يحتفلو في مولد النبوي الشريف
والذين يدافعون دفاعاً مستميتاً عن الموالد يؤدون سنن وبدع الشيعة وادلتهم عموميات
يستدلوا بقول الله
قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحو هو خير مما يجمعون
هذه الآية المكية في سورة يونس
الإمام القرطبي والإمام الطبري إمام المفسرين
قال بفضل الله وبرحمته
فضل الله القرآن ورحمته الإسلام
الذين يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم
لم يجد حديثاً صحيحا
ولم يجد أثرا صحيحا عن التابعين
وإنما يستدلون بعموميات
ويتبين لنا أن الإحتفال بهذه المناسبة سياسية أكثر من أن تكون دينية لميليشيا تبحث دائما عن مظلومية أو مناسبة دينية لإيصال رسائل سياسية داخلية وخارجية…
داخلياً استقطاب الشباب والأطفال وتدريبهم لرفد الجبهات وكذلك استعراض النفوذ والسيطرة لدى الجماعة لجباية الأموال.
وخارجياً نحن هنا ومازلنا أقوياء ومازال لدينا مناصرين والحقيقة إن الذين يحتشدون اليوم في ساحة العروض هم أنفسهم الذين احتشدوا في السابق ضد هذه الميليشيا في السابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى