بعد ثلاث سنوات من سجنه الصحافي شايع يكتب أول مقال عن نهاية أمريكا
الرشاد برس-متابعات
بعد ثلاث سنوات من سجنه في جهاز الأمن السياسي في اليمن بقرار من الولايات المتحدة الأمريكية يكتب الصحافي عبدالاله شائع رؤية تحليلية عن نهاية الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر أن القلق الذي تجشمته أمريكا حين عبر أوباما من قلقة من شخصيته باعتباره صحفي كشف عن جرائم أمريكا في اليمن أحد الدلائل على ضعف أمريكا وقرب نهايتها.
واستطرد بأنه رغم سجنه فقد تمكن ثلاثة أمريكيين أن ينفذوا عمليات متفرقة في نييورك وتكساس وبوسطن، وهو ما يعبر عن دخول امريكا في حرب مفتوحة وضعت لها 11 سبتمبر خط النهاية.
وفيما يلي نص المقال:
حين أعلن أوباما قلقه من صحفي لا يملك سوى قلم وكلمة الحقيقة حول جرائم أمريكا وأكاذيبها؛ كان ذلك اعترافا رسميا من البيت الابيض أن أمريكا تلفظ أنفاسها الأخيرة, وان العصابات اليهودية التي تدير أمريكا والغرب ستتخلى عنها، فطريقة تعبير أوباما عن قلقة تستحق التأمل حين أمسك بسماعة الهاتف الرئاسي ليجري مكالمة عاجلة مع علي عبد الله صالح تقضي بوضع الصحفي في زنزانة إنفرادية!
فحالة القلق هي حالة معلنة عن الخوف، وتجاوز الأعراف الديبلوماسية في مخاطبة رئيس دولة بطريقة مباشرة ومعلنة يتورط فيها أول رئيس أمريكي على مستوى تاريخ أمريكا بحبس صحفي! وهي الدولة التي وضعت أول لبنة في تأسيها على أن "البشر جميعا متساوون ولهم حقوق متساوية ولا يحق لأحد مصادرتها" بحسب الدستور الأمريكي.
كان بإمكان رئيس دولة – تحاول آلة الإعلام الضخمة التي تديرها شركات رأس المال تصورها أنها عظمى- أن يوجه الخارجية الأمريكية أو المخابرات الأمريكية لتبلغ وكلائها في اليمن بما تريد كما هي العادة فهم طوع أمرها, ولا يحتاج ان يرفع سماعة الهاتف ليخاطب شخصيا رئيس دولة ويصدر أمرا مباشرا يقضي بوضع الصحفي في زنزانة انفرادية لأكثر من ثلاث سنوات!.
لجوء رئيس أمريكا لذلك دليل حالة الفزع والضعف في نفس الوقت من الحقيقة التي تمزق صورة الزيف والباطل التي تختفي خلفها أمريكا والغرب ومن ورائهم العصابات اليهودية التي تسودهم وتقودهم.
وحين كان الصحفي "المقلق بقلمة وكلمتة لأوباما" يقضي سجينا في زنزانة انفرادية؛ كان هناك عددا من "الذئاب" يتجولون بحرية في المدن الأمريكية، يرعبون أوباما ويهددون أمن وسلامة أمريكا، ويضعون امام العالم مزيدا من الأدلة أن امريكا ستصبح عما قريب شيئا من الماضي.
ففي 21 أكتوبر2011 _ وبعد ثلاثة أسابيع من مقتل الإمام أنور العولقي كان الشاب ذو الـ27 ربيعا من من ابناء مدينة نيويورك أكمل صناعة ثلاث قنابل في "مطبخ أمه" مسترشدا بدليل صناعة القنابل اليدوية من مواد بدائية تتحول إلى مواد شديدة الانفجار توقع الالاف من القتلى والجرحى تعلمها من المجلة الانجليزية (INSPIRE– الإلهام) التي يصدرها طليعة من شباب الأمة الاسلامية عبر الانترنت ويشرف عليها الأمام المغدور به أنور العولقي.
كان خوسية بيمنتل حديث عهد بالإسلام حيث لم يمض على دخوله الإسلام عام، وهو من أصول دومنيكية، كما ان رئيس أمريكا من اصول كينية.
لكن خوسية بيمنتل فضل أن يرتبط برباط "الإخوة الإسلامية" كمنظومة تعاقد ولاء بين المسلمين يجب عليهم التناصر فيما بينهم على أساس الدين وليس العرق او اللون او اللغة.
فقام بتحديد ثلاثة أهداف عسكرية في مدينته نيويورك يستهدفها بالثلاث القنابل التي صنعها في مطبخ امه بحسب ارشادات انسباير (الإلهام) كلها تابعة للجيش الأمريكي العائدون من أفغانستان والعراق والمتقاعدون.
لم ينفذ العملية ولم يكن مرتبطا بأي جهة أو شخصية خارجية سوى بالقرآن الكريم الذي يعلمه أن "المؤمنون إخوة" " والمؤمنون بعضهم أولياء بعض.."
أوقفته الإف بي أي دون ان تنجح في الوصول إلى أية روابط تربطه بعناصر مع طليعة من شباب الأمة الأسلامية (تنظيم قاعدة الجهاد) في أي مكان في العالم.
كان قبل خوسية بيمنتل الرائد نضال حسن الذي قتل وجرح أكثر من ستين من زملائه الضباط في أكبر قاعدة عسكرية امريكية قاعدة فورت هوت بولاية تكساس، وكانت اسبابه ودوافعه لا تختلف عن دوافع واسباب خوسية بيمنتل والإمام أنور العولقي؛ وهو "أداء الواجب الإيماني في محاربة الشر في العالم ومناصرة المسلمين في كل مكان" وكان الإمام أنور العولقي يعتبر أن "أمريكا شيطان لا يحتاج إلى الاستئذان أو الفتوى من أحد لقتال الشيطان".
حيث وجد نضال حسن أن زملائه الضباط والجنود يرتكبون الجرائم في حق البشرية في أفغانستان والعراق, وقد حصلت على نسخة من إيميلاته مع الامام أنور العولقي أهداني إياها الإمام الراحل أنور العولقي من جهازه وشرح طريقة التراسل بينهم.
كان نضال حسن يقوم بمراسلة الإمام انور من قاعدة فورت هود نفسها ويقول نضال في إحدى رسائلة "الا ترى كيف يفعلون بإخواننا في فلسطين بدعم أمريكي، لماذا لا نقوم بعمل مماثل فندعم إخواننا كما يدعمون اليهود في فلسطين!؟"
ويقول في رسالة أخرى " أن الأمريكيين يقومون بعمليات وحشية وقتل متعمد وانتهاك للحقوق في العراق وأفغانستان لإخواننا المسلمين هناك.."
فرابط "الاخوة الإسلامية" هو نفسه الذي حرض خوسية بيمنتل وركز على إيضاحه من القرأن الكريم الإمام أنور العولقي المتخرج من جامعة كولورادو الأمريكية واحد مواطني وساكني مدينتي سان دييقو في الغرب الامريكي، وواشنطن في الشرق الامريكي.
وحين كانت الصحفية البريطانية أيونا كريج تناقش مع الصحفي الأمريكي جيرمي سكاهيل طرقا لنشر حقيقة أوامر أوباما التي ادت إلى سجني في زنزانة انفرادية لثلاث سنوات، كان هناك أخوان في المدينة التاريخية وسطن يجهزون قنابل في مطبخ أمهم، عملا بنصيحة المجلة الانجليزية انسباير ولنفس الدوافع والأسباب؛ وهو تحقيق روابط "الاخوة الإسلامية" بين المسلمين بالتناصر ضد "عدو" يعتدي عليهم في أرضهم وأموالهم، ويقتل نسائهم وأطفالهم في مناطق متفرقة من العالم.
وجاءت عملية بوسطن، في ذكرى انطلاق شرارة ثورة الاستقلال 14 ابريل، بعد مرور مئة عام عام على غرق سفينة التايتنيك التي انطلقت من شواطىء بريطانيا متجههة إلى أوروبا الحديثة والأرض المكتشفة الجيديدة(أمريكا) وغرقت في البحر بارتطامها في قطعة جليد صغير أدت إلى تدميرها، وفي قصة التايتنيك رمزية أمريكا من البداية حتى النهاية.
وليست أمريكا سوى تلك السفينة التايتنيك، ولم تكن قطعة الجليد التي دمرت أمريكا سوى الحادي عشر من سبتمبر!
ولعملية الأخوين تسارناييف في بوسطن دلالات هامة، حيث اهمية المدينة أنها انطلقت منها شرارة الاستقلال ، والهدف الذي تم استهدافه مارثون رياضي وعلى خط النهاية، مما يبعث برسالة أن امريكا أصبحت اليوم على خط النهاية، ولم تعد بحاجة إلى قيادة بن لادن أو كارزما العولقي لتدميرها ووضعها على خط النهاية، فجوهر تسارناييف ابن التسعة عشر عاما صنع قنبلة في المطبخ مستخدما أدات الطبخ أيضا لانجاز ذلك.
وفي الحادي عشر من سبتمبر التي كانت على مستوى عال من التخطيط استغرق سنوات بقيادة مركزية عالمية يقودها بن لادن، و تطلبت تسعة عشر شابا كي يضعوا أمريكا على خط بداية النهاية، فإن عملية بوسطن لم تكن بحاجة إلا إلى شاب عمره تسعة عشر عاما ليضع أمريكا على خط النهاية!
الرقم (19) يعمل على هزيمة أمريكا!
قبلهم كان فيصل شهزاد ابن ضابط المخابرات الباكستاني والمولود في نيويورك الذي أثار تهديدا جديا في تايمز سكوير في ابريل 2010 قالت المعلومات يومها انه تلقى تدريباته في مناطق القبائل في باكستان.
لم تستطع أمريكا بطائرات بدون طيار أن توقف التهديدات فقد أصبحت تنطلق من الداخل، وذئاب المدينة يتكاثرون بصورة تكشف لنا مستقبل أمريكا التي تغرق في أزمة الديون نتيجة الحادي عشر من سبتمبر وأخواتها التي استنزفتها حروب وهمية تحملها دافعوا الضرائب، وحين سعى صحفي لكشف الحقيقة للرأي العام الأمريكي والغربي، خاف أوباما ومن خلفه عصابات اليهود التي تدير راس المال في امريكا وتمسك بزمام المال والسياسة والاعلام هناك، وبلغ خوفه إلى مرحلة الفزع أن يمسك بسماعة الهاتف ليصدر اوامره بوضع الصحفي في زنزانة انفرداية معتقدا انه وضع الحقيقة وراء القضبان.