تقارير ومقابلات

مشاورات السويد بين آمال الانفراج وعراقيل الانقلابيين

الرشاد برس تقارير ومقابلات
تواصل الاطراف اليمنية عقد جلسات المشاورات اليمنية بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية في العاصمة السويدية ستوكهولم والتي ترعاها الامم المتحدة ويشرف عليها مبعوثها الى ايمن مارتن غريفيث.
وقال عضو وفد الحكومة اليمنية، إلى مشاورات السويد، عبدالعزيز جباري، في تصريح صحفي، إن “الأمم المتحدة توصلت خلال الأربع الأيام الأولى من المشاورات، إلى تصور كامل بما يريده الوفد الحكومي، وما يريده الطرف الآخر”.
وأضاف جباري: “واعتقد أن اليومين القادمين سيكون هناك أخبار إيجابية” بشأن المشاورات.
وعلى هامش جولة مشاورات السلام التي دعت لها الأمم المتحدة في السويد التقي وفد الحكومة اليمنية لمشاورات السويد برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، اليوم الاحد بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بحضور المبعوث السويدي الى اليمن، في يوهانزبرج سلوت في السويد.
وخلال اللقاء، أشاد السفراء بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي ترجمها الانخراط الإيجابي لوفد الحكومة في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
كما أشادوا بصبر الحكومة وتعاونها منقطع النظير في مشاورات جنيف السابقة والتي تخلف عنها وأفشلها وفد الانقلاب، وإصرار الحكومة على الانخراط والمشاركة الايجابية في جولة مشاورات السويد.
وأكد السفراء على أن دولهم ملتزمة بإحلال السلام ودعم الدولة اليمنية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني التي عبروا عنها في مخرجات الحوار الوطني، وأن موقفهم هذا قد تمثل في قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ الذي يمثل خارطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال تمكين الدولة من كافة مؤسساتها وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار وزير الخارجية رئيس وفد الحكومة في المشاورات خالد اليماني إلى تقدير الحكومة لدور الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإنجاح هذه الجولة من المشاورات.
وأكد اليماني على موقف الحكومة الداعم لجهود الأمم المتحدة واستعدادها التام للانخراط لأجل التوصل إلى سلام مستدام في اليمن مبني على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار ٢٢١٦.
وأشاد بدور الدول الخمس الدائمة العضوية منذ المراحل الأولى لعملية التغيير في اليمن وطيلة المرحلة الماضية والحالية والشراكة البناءة معهم.
وبدأت لجان عمل إنسانية وإقتصادية من الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين اليوم الاحد مناقشة ثلاثة ملفات رئيسية، بينها ملف الأسرى….
: وتهدف الادارة الامريكية وفقا لليندركينج ان لا يكون “هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية”.
وقال ليندركينج خلال مؤتمر في أبوظبي “إن توقعات خبراء تشير إلى أن عدد المسلحين الذين سيتعين نزع أسلحتهم حال التوصل لاتفاق للسلام في اليمن يقدر بما يصل إلى مليون مسلح إضافة إلى الحاجة إلى إصلاحات في القطاع الأمني وإصلاح البنية التحتية المدمرة ودعم الاقتصاد.
وأضاف “جهود التعافي المبكرة جارية لكن إعادة الإعمار على نطاق شامل لا يمكن أن تحدث إلا في أجواء سلمية. ولهذا السبب نريد إغلاق المجال في وجه النفوذ الإيراني الخبيث”.
ردا على مطالب رئيس وفد الانقلابيين الحوثيين بتشكيل حكومة قال وزير الاعلام معمر الارياني في تغريدات على حسابه في “تويتر”: ‏‏‏”رئيس وفد ‎المليشيا الحوثية الايرانية المشارك بالمشاورات تحدث عن اتفاق شامل وإطار لحل الازمة وحكومة شراكة معتمداً على الذاكرة المثقوبة للمجتمع الدولي، أما اليمنيين فهم يتذكرون جيدا كيف بدأت مطالب المليشيا في العام2014 بتغيير الحكومة والشراكة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وما بعد ذلك.
وكان رئيس وفد الانقلابيين المشارك في محادثات السويد محمد عبد السلام دعا في تصريح نقلته وكالة “رويترز إلى تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة ”كل الأحزاب السياسية“.
وتابع الارياني ‏” ‎المليشيا الحوثية كانت جزءا من حكومة الشراكة، وجزءا من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكانت قضية صعدة احد اهم مواضيع الحوار، لكن المليشيا انقلبت على الدولة وانساقت خلف إملاءات طهران ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتوافقات بين المكونات السياسية والوطنية بما فيها اتفاق السلم والشراكة”.
وشدد على أن ‏اليمنيين لن ينسوا كيف حاصرت ‎المليشيا الحوثية منزل رئيس الجمهورية، وكيف فرضت عليه الاقامة الجبرية كما فرضتها على الحكومة والوزراء، وكيف اقتحمت المليشيا مؤسسات الدولة ونهبت معسكرات الجيش والأمن والخزينة العامة ومقرات الأحزاب والوسائل الإعلامية ومنازل قيادات الدولة والشخصيات السياسية.
واضاف في تغريدة أخرى: ‏‏ما زلت شخصيا اتذكر كيف وضعتني ‎ المليشيا الحوثية مع زملائي في الحكومة تحت الاقامة الجبرية بمنزلي لأكثر من شهر ونصف وكيف وجهت عناصرها السلاح نحونا، ومارسوا بحقنا واسرنا صنوف الإرهاب النفسي، رغم اننا كنّا قبل يومين فقط من ذلك التصعيد الخطير نجلس معهم على طاولة واحدة في مجلس الوزراء.
وأكد وزير الاعلام أن لدى اليمنيين اسبابهم الوجيهة التي تدعوهم للاعتقاد بأن ‎المليشيا الحوثية الايرانية لا يمكن أن تكون طرفا فاعلا في أي مسار للتسوية السياسية
وتتركز المشاورات على احداث اختراق في الملف الانساني وملف الاسرى والمعتقلين، لكن مستشار الرئيس اليمني محمد العامري، قال في وقبت سابق إن الحوثيين قدموا “قائمة تضم نحو ثلاثة الاف عسكري، بينهم أسرى ومفقودون” لدى القوات الحكومية. فيما تضم القائمة الحكومية نحو 1800 شخص “معتقلين ومختطفين” لدى الحوثيين، حسب العامري.
وتحدثت مصادر في الوفد الحكومي أن مشاورات السلام ناقشت “آلية” تنفيذ الاتفاق الخاص بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين. وتم الاتفاق على تبادل قوائم وكشف مصير المخفيين لتأتي بعدها مرحلة التبادل. مضيفة أنه سيسند إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة عملية التبادل بين الجانبين.
وقال وزير الثقافة مروان دماج، عضو الوفد الحكومي في المشاورات، “يمكن أن يتم اتخاذ خطوات في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين، وتكون فاتحة لتحقيق إنجازات”.
وأضاف “على الميليشيا (الحوثيين) إطلاق سراح الجميع دون استثناء وكشف مصير المخفيين بمن فيهم الصحفيون”.
ويرى مراقبون ان المشاورات قد تحقق تقدما على الصعيد الإنساني وفتح ممرات آمنة للإغاثة والمعونات الانسانية وملف الإفراج عن المعتقلين والأسرى.
وكان الوفد الحكومي أكد الجمعة الماضية أنهم منفتحون لتحقيق السلام ومناقشة عدد من القضايا ضمن إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك فتح مطار صنعاء الدولي.
وفي هذا الجانب قال رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين عبدالباسط غازي، لوكالة (شينخوا) الصينية إن هناك أملا في انفراج ملف الأسرى والمعتقلين.
وأوضح غازي أن توقيع اتفاق التبادل والزخم القائم يمنحنا تفاؤلا كبيرا بانفراج هذا الملف، الذي يمثل عامل قلق لكافة الأطراف نظرا للضغوط التي يواجهونها من قبل أقارب الضحايا والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية.
وأضاف “هناك أمل بأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعيدا عن الاشتراطات الخاصة لإبرام صفقات سياسية”.
وبحسب المراقبين فإن مشاورات السويد يعقد عليها الكثير من الآمال لتحقيق بدايات حقيقية لإحلال السلام رغم ما ستواجهها من عراقيل من قبل الانقلابيين واستمرار تصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات.
من جانبها اكدت المملكة العربية السعودية انها تدعم جهود الوصول الى حل سياسي للازمة اليمنية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته خلال القمة الخليجية المنعقدة اليوم في الرياض حرص دول التحالف لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.
ولفت الى ان دول التحالف حرصت وبطلب من الحكومة الشرعية على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته
سبتمبر نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى