محلية

فوضى في مناطق متفرقة في الجنوب وتخوفات من ترويض السخط وإذكاء المناطقية في الشمال والجنوب (تقرير موسع)

 

مظاهرات في سيؤونالرشاد برس-أمجد خشافة

شهدت مناطق متفرقة اليوم في مدن جنوبية متعددة احتجاجات تحت ما سميت بالهبة الشعبية وتبعها أعمال عنف في ظرف حرج تمر بها اليمن.

 

ففي محافظة شبوة حاصرت مجاميع قبلية من أبناء محافظة شبوة نقطة عسكرية للجيش اليمني وتتبع النقطة العسكرية اللواء 19.

 

ونقلت مصادر محلية أن القبائل المسلحة من قبيلة عسيلان في مديرية بيحان أمهلت النقطة العسكرية 24 ساعة للانسحاب من النقطة تبعاَ لأهداف الهبة الشعبية التي كانت قد انتطلقت من حافظة حضرموت.

 

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن في مدينة عتق على خلفية نهب المسلحين دورية تابعة للشرطة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة أدت إلى إصابة ستة أشخاص بينهم طفلة.

 

وطبقا لوكالة سبأ حسب ما نقلته عن مصدر أمني في شبوة قوله إنه "تم إحباط محاولة عناصر متطرفة من الحراك للاستيلاء على السنترال" في عتق.

 

وأضاف ان قوات الأمن ولجان شعبية "تُحكِم حمايتها على مختلف المصالح بشبوة".

 

وفي مدينة عدن خرج الحراك الجنوبي في مظاهرة دعت لها مكونات سياسية وقبلية في الجنوب.

 وفي التظاهرة رفع الحراكيون شاعرات انفصالية فيما قال سكان محليون ان المدينة شهدت انتشارا امنيا كثيفا لقوات الأمن في حين تواردت أنباء عن نشوب مصادمات بين جنود ومحتجين.

 

وكان مدينة عدن قد شهدت يوم أمس الجمعة مصادمات بين المحتجين من الحراك وقوات الأمن أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

 

أما مدينة حضرموت شرق اليمن دعت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية ودعت إلى الإضراب عن العمل في المؤسسات والدوائر الرسمية يومي الأحد والاثنين، ما عدا المرافق الخدمية المرتبطة بمصالح المواطنين، حسب قولها.

 

وفي محاولة لاحتواء التوتر في حضرموت وجهة مدير أمن حضرموت فهمي محروس نداء إلى قوات الأمن في المحافظة.

 

وقال العميد فهمي "لطالما دعا أعيان المحافظة وشخصياتها الاجتماعية مراراً وتكراراً إلى أن يتولى أبناء المحافظة زمام الأمن وقد بذلنا جهوداً الله بها عليم ولا زلنا نبذل لتمكين أبناء المحافظة من إدارة شانهم الأمني حتى صار كل مدراء أمن المديريات ومدراء المصالح والإدارات منهم".

 

وأضاف العميد فهمي في منشور له على الفيس بوك "نحاول أن نجعل من رجال الأمن الحضارم قوة عسكرية ضاربة يعتمد عليها لإدارة الشأن الأمني في المحافظة، ووجدنا أنفسنا أمام تحدٍ كبير فيوجد من اقتنع أن أبناء المحافظة لا ينفعون ولا يمكن الاعتماد عليهم لتحمل أعباء العمل الأمني".

 

 وأكد أنه جرى اجتماعات مع بعض قادة الأمن مع شخصيات معتبرة تمثل تيارات سياسية واجتماعية مختلفة منهم اللواء متقاعد أحمد عوض بن جوهر مدير عام أمن حضرموت الأسبق والعميد أحمد محمد بامعلم القيادي في الحراك الجنوبي والشيخ علي محمد باوزير وأخرين".

 

وقال أن في الاجتماعات تم الاتفاق على  تشكيل لجان شعبية أمنية للمساعدة في حماية الأشخاص والأموال العامة والخاصة تكون سنداً للأمن وتحت إشرافه لقطع الطريق أمام أصحاب الأهداف الخبيثة، وتسليم أي شخص يتم ضبطه بجريمة أو مخالفة، سرقة أو اعتداء أو سكر أو مخدرات إلى سلطات الأمن العام لتتولى اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالته إلى جهات الاختصاص.

 

 وأضاف أنه "للأسف الشديد مع بدء الأزمة حصل فرار كبير للأفراد والضباط وكثير منهم مع عهدتهم من الأسلحة والذخائر غير مبالين بالواجب الوطني والديني الكبير الذي يجب الحرص على القيام به في ظل هذا الظرف العصيب أكثر من اي وقت آخر.

 

 ودعا باسم قيادة أمن المحافظة الجميع إلى العودة إلى مقارا أعمالهم، وفي حالة عدم الالتزام والعودة فسنعتبر ذلك فراراً من الواجب سيعاقب فاعله بالفصل حيث سيتاح المجال لتجنيد دماء جديدة من أبناء المحافظة المستعدين لبذل الجهود المخلصة للحفاظ على الأمن في حضرموت بدلاً عنهم، حسب قوله.

 

وتأتي هذه التوترات في مناطق متفرقة في محافظات الجنوب بعد أن قتل شيخ قبلي في محافظة حضرموت، وشكل أبناء حضرموت ما سميت بالهبة الشعبية، وفيما لا تزال تتصاعد أعمال العنف وتحويل المظاهرات إلى أعمال عنف ضد مواطنين في الشمال وحرق ممتلكاتهم والاستيلاء على مقرات حكومية أبدى مراقبون من محاولة استغلال قوى سياسية خارجية وداخلية للسخط الجنوبي، وإذكاء الفتنة والمناطقية بين المواطنين في الشمال والجنوب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى