مقالات

الوجه القبيح للعصابات الحوثية….

بقلم /صالح احمدصالح

في الوقت الذي تتمسك فيه، حكومة الشرعية في وطننا اليمني الحبيب الغالي بالتزاماتها و تعهداتها أمام المجتمع الدولي بالتهدئة و الهدنة في اليمن حقنٱ للدماء و حفاظٱ على أرواح أبنائها و من مختلف الأطراف و تخفيفٱ من معاناة المواطنين التي بليوا بها دون أن يكون لهم فيها ناقة و لا جمل سوى ما تحمله لهم العصابات الإجرامية الحوثية في نفسيتها المريضة من كراهية و حقد دفين و كذا ليتمكن الأشقاء و الأصدقاء في المنظمات الإغاثية و الإنسانية من إدخال المواد الغذائية إلى كافة المواطنين في مختلف المناطق اليمنية المنكوبة من جراء هذه الحرب العبثية الظالمة التي أكلت الأخضر و اليابس تأبى هذه العصابات الحوثية الكهنوتية الظلامية المارقة الحاقدة إلا أن تكشف عن وجهها الإجرامي القبيح الذي لا عهد له و لا ذمة ، و كيف لا و هي قد اعتادت عليه و منذو الوهلة الأولى التي قامت من خلالها بذلك المروق السافر و المتمثل بانقلابها المشؤوم على حكومة الشرعية و الذي شنت من خلاله عدوانها المقيت على البلاد و العباد و لم تلتزم في كافة المنعطفات التي مرت بها المباحثات و المشاورات التي أجرتها مع الحكومة و عبر المبعوثين الدوليين بأي تعهدات أو التزامات قطعتها على نفسها …

وهاهي اليوم و بما لا يدع مجالٱ للشك تبرهن و بالملموس عن نكثها للعهود و المواثيق و عدم احترامها لمصداقية الكلمة و شرفها و الإلتزام بالوعد و العهد و الميثاق لتشن ذلك الهجوم الغادر و المنافي لكل القوانين و الأعراف و القيم و المثل على منصة الإحتفال بالعام التدريبي الجديد 2019 م في معسكر العند في الوقت الذي تنعم فيه البلاد بالهدنة و تشعر بشيئ من الأمان بعد المعاناة الطويلة التي تكبدها المواطن في اليمن من أقصاه إلى أقصاه بسب تلكم الحرب التي لا هدف لها و لا قيمة سوى إرضاء أعداء الشعب اليمني و إشباع نزواتهم و صلفهم و غرورهم لتدميره و الهيمنة عليه بالقوة ، فأين هي هذه القوى الحوثية الحاقدة المارقة من التزاماتها و تعهداتها ؟ .. و أين هي من الدين و المسيرة القرآنية التي تتحدث عنها في الوقت الذي ليس لها فيه لا عهد و لا ذمة ؟
و أين هو المجتمع الدولي و ما يشهده و يلمسه من هذه العصابات الإجرامية من أعمال دنيئة مقززة للنفس البشرية تتنافى مع القيم الإنسانية و مثالياتها و بشكل يومي دون أن يحرك ساكنٱ ؟
اما آن له أن يقول كلمته الفصل في تلك التصرفات و الممارسات الذميمة الهمجية العنجهية الهوجاء من قبل هذه العصابات المتجردة من كل المبادئ و القيم الإنسانية لإيقافها عند حدها و إعادتها إلى جادة الصواب قبل أن يفقد مصداقيته أمام الجميع ؟
فمن المستغرب جدٱ و من كافة طوائف و شرائح المجتمع اليمني و بمختلف إنتماءاتهم و مذاهبهم و مشاربهم ذلك الصمت المدقع و الوجوم المريب من قبل المجتمع الدولي عن كل ما تقوم به هذه العصابات الدموية الحاقدة من تصرفات تجاه أبناء الشعب اليمني الصابر … فهلا يستفيق ؟!!!
سؤال مطروح لعل و عسى تكشف عنه الأيام القليلة القادمة !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى