تقارير ومقابلات

مالذي يمكن ان تكسبه الشرعيةعند الالتحام والحسم في حجور……

 

تقرير

الرشاد برس

ما هو سر اندلاع
المعركة الآن؟
ما الذي يمكن أن تكسبه الشرعية من الحسم والتحام الجيش بقبائل حجور، وما مخاطر تأخير فك الحصار وانتصار الحوثي؟‏تتمتع مديرية “كُشَرْ” التي تسكنها قبائل حجور بأهمية جغرافية بالغة دفعت الحوثي لمحاولة السيطرة عليها عند أول توسع عسكري له خارج صعدة في 2011، ولكنه واجه فيها مقاومة كبيرة انتهت بهزيمته وانسحابه منها.
‏ديمغرافياً لا تقل عن أهميتها جغرافيا، إذ يعتبرها الحوثي بيئة معادية لمعتقداته ومذهبه الفكري، ويسعى بالترغيب والترهيب إلى استبدال قناعاتهم بقناعات جماعته وإلى تطويع القبائل وكسر شوكتها ليسهل له اقتياد مقاتليها إلى حروب داخلية وخاجية، وهو ما ترفضه قبائل حجور.

‏أولا: أهميتها الجغرافية والاجتماعية

1- الطريق الإسفلتي الذي يربط بين “حرض” و”حجور” وصولاً إلى حوث وحرف سفيان في عمران يواجه الحوثي مشاكل وصعوبات في تأمينه، غير أن تقدم الجيش باتجاه مثلث “عاهم”، جعلته يستميت من أجل تأمين الطريق كشريان أخير لدعم وإسناد جبهاته في حيران ومثلت “عاهم”
. ‏2- تعتبر الجغرافيا الجبلية بتضاريسها الوعرة بيئة ملائمة للعصابات الحوثية التي تصمد في الجبال أكثر منها في المناطق المكشوفة التي لا تساعدها على حفر الخنادق والتخفي.
‏3- تطل جبال حجور على المدن التهامية في ‎اليمن وخصوصا عبس وحرض وعلى جيزان في ‎السعودية، من أجل ذلك يسعى الحوثيون للسيطرة عليها تحسبا لهجوم الجيش على مستبا التي حولوها إلى معسكر ومخزن للذخيرة والسلاح، وأملا في أن تصبح منصة لإطلاق
الصواريخ من أجل تخفيف الضغط على صعدة وصرف النظر عنها
‏4- ينظر الحوثي إلى تلك المناطق كخطر يهدد مشروعه المذهبي بسبب تركيبتها الديمغرافية والاجتماعية التي تتقاطع مع فكر ومعتقدات جماعة الحوثي بعكس مديريات أخرى في حجة يتمتع الحوثي فيها بثقل مذهبي كبير كالمحابشة مثلا.
‏5- قبائل حجور بطبيعتها قبائل مقاتلة وذات بأس حتى فيما بينها، ولعل هذا أحد أسباب صبر الحوثي عليها وتأجيل انتقامه منها على أمل استقطابها وشراء الولاءات لتصبح رافداً له بالمقاتلين وموقعاً عسكرياً هاماً تتمركز فيه المدفعية الثقيلة والدبابات و الصورايخ

‏ثانياً: الأهمية العسكرية لفك الحصار عن حجور والتحام الجيش الوطني بقبائلها.
1- فتح أربع جبهات جديدة شرقاً في عمران باتجاه صنعاء، وغرباً في عبس باتجاه الحديدة، وشمالاً في وشحة باتجاه صعدة، وجنوباً في المحابشة باتجاه مدينة حجة.
‏2- السيطرة النارية على المديريات التهامية الغربية وتأمين تقدم الجيش فيها خصوصاً في خيران المحرق وأسلم وهو ما سيؤدي إلى تحريرها بأسرع وقت وأقل خسائر.
3 – تأثير حرب حجور على القبائل المجاورة التي ستشعر بالعار وتدفعها الحمية إلى التمرد على سلطة الميليشا.
‏4 – خسارة الحوثي لهذه المعركة ستؤدي إلى كسر حاجز الخوف لدى الناس وتراجع سطوته التي يعززها بالقوة وإذلال المواطنين وستساعد على سهولة التواصل مع القبائل في عمران من أجل فتح الطريق أمام الجيش الوطني وتجنب أي دمار قد يلحق بمناطقهم نتيجة سماحهم بتمترس الحوثيين فيها.

‏ثالثاً: مخاطر تأخير فك الحصار عن حجور:

1- إذا استطاع الحوثي دخول المنطقة التي ظلت خارج سلطته كل هذه الفترة فسوف يؤدي ذلك إلى إخماد أي أمل في مقاومة القبائل الأخرى وتمردها تفادياً لمصير قبائل حجور.
2- سيؤدي ذلك إلى خسارة أهم بيئة حاضنة للشرعية وأهم مصدر بشري للمقاتلين.
‏3- سيستغل الحوثي انكسار أبناء المنطقة ويجبرهم على رفد جبهاته بالمقاتلين خصوصاً في حرض وحيران والحديدة.
4- ستسعى الميليشيا لتحويل جبال حجور إلى منصة لإطلاق الصواريخ وتحتمي بالمواطنين من القصف الجوي لأي هدف محتمل هناك، وهو ما يريده الحوثي للمزايدة بالملف الإنساني ودماء الأبرياء.

المصدر_أونلاين*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى