مقالات

….انتصرت حجور وسقط الحوثي

 

مقال/
محمد الحذيفي

الرشاد برس

الوضع في حجور مؤلم، ومحزن لكل الاحرار، والمؤمنين بالجمهورية، والرافضين للفكر السلالي الكهنوتي الإيراني النازي، ليس لأن حجور سقطت، فتلك طبيعة الحروب والمعارك، وهي القائمة على الكر والفر، ولكن لأن اهلها يبادون على أيدي أحقر الخلق، واجرمهم، هي المليشيا الإيرانية النازية، وهذه ضريبة، وثمن الحرية، والكرامة. فمن يعتقد، او مقتنع آن مديريات حجور سقطت بيد المليشيا الإنقلابية النازية، فهو احد شخصين، اما شخص انهزامي يتعامل بعاطفة مطلقة، وإما شخص حوثي يمجد، ويبجل سلالته. والحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع بعيدا عن العواطف، والانفعالات، أن أبناء حجور لم يختاروا القتال، أويفرضوا المعركة، ولم يكن في صالح الشرعية والجيش الوطني فتح جبهة جديدة، وإنما فرضت المعركة على الجميع، وبأسلحتهم الشخصية، وما تم إنزاله من الجو من قبل قيادة التحالف صمدت حجور شهرين كاملين، وكبدت المليشيا عشرات القتلى والجرحى، وأو غرت صدورهم، وغرست في نفوسهم الذل، والهزيمة رغم ترسانة الأسلحة التي يمتلكونها. وبعدين شهرين، وبسبب الخيانة، وعبيد الريالات، والانتهازيين من أصحاب المواقف، استطاع النازيون الدخول إلى بعض المناطق، وهذا اهم انتصار لقبائل ومقاومة حجور. الانتصار الثاني، انهم مرغوا انوف الكهنوت النازي في التراب طيلة شهرين كاملين، وهنا بداية الهزيمة الحقيقة للمليشيا، ومن بعدها ستبدأ هزائمها المريرة، وستكون البداية من تعز، والحديدة، والبيضاء، والضالع، وسيندحر الإرهاب الحوثي الإيراني، وستثبت الايام ذلك. قضية حجور، يجب أن توحد الصف الجمهوري، والمؤمنين بالمشروع الوطني، والدولة الاتحادية، وأن يبتعدوا عن التراشق بالتهم، والتخوين، فلا يجوز ونحن في وسط معركة مصيرية تخوين رموز الشرعية ابتداءا بالرئيس، ونائبه والحكومة، ووزرائها على الإطلاق، لأن ذلك يصب في مصلحة المليشيا النازية، والمشروع الإيراني. فقيادة الشرعية اجتهدت قد تكون أخطأت، أو أصابت في اجتهادها، ولها حساباتها العسكرية، والسياسية، لا أقول محليا، وإنما خارجيا، ومن حق الجميع رفع الصوت، ونقد الأخطاء، وبشدة، لكن، لا يصل الأمر إلى درجة التخوين، والتسفيه، فتلك خدمة مجانية للإنقلابيين وهزيمة أنفسنا بأيدينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى