مقالات

الأبعاد السياسية للتهجير القسري لمواطني دماج

5-20140113-165241

الكاتب محمد الغابري*

الأبعاد السياسية:

السياسة الشأن العام وتشمل الدولة والقرار

أطراف القضية: السلطة – الحوثيون – السلفيون

1- السلطة العامة للدولة ألأداة:

رئاسة الجمهورية، الحكومة:

من منظور وظائف الدولة وواجباتها تجاه مواطنيها في الحماية من العدوان الخارجي ومن عدوان بعض المواطنين على بعض لذلك أنشأت الدول القوات المسلحة أو الجيوش لحماية الأرض والإنسان من العدوان الخارجي وأنشأت قوات الأمن للمحافظة على الأمن والسلم الداخليين وأنشأت الحرس الوطني وهي قوات موازي فوق الشرطة ودون الجيش والغرض منها الإغاثة في حالة الحرب وفي حالة الكوارث الطبيعية كما يقع على عاتقها قمع أي تمرد داخلي وخوض حرب العصابات مع أي جماعة مسلحة وهذه الأخيرة المفترض أنها تجمع الأمن الخاص – المركزي سابقا – والقوات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب..

أن السلطة أعطت غطاء وشاركت مباشرة في عملية التهجير القسري سواء في عملية الوساطة أم في الإعلان عن أنها غير قادرة على حماية مواطنين من عدوان جماعة مسلحة..

أن السلطة لا تعمل وفق أسس متعارف عليها وتقوم بأعمال تدخل في سياق الخيانة للأمانة عن جهالة وسؤ تقدير أو عن قصد لحسابات خاصة لدى الرئيس والقوى السياسية.

إن السلطة مهمتها الرئيسة تطبيق القانون وليس التوسط وإذا أضطرت للوساطة والصلح فتكون محدودة وجاهزة بقوة تلزم الأطراف بتنفيذ ما تفق عليه.

2- الحوثيون:

جماعة من المسلحين خارجين على القانون لا يصنفون حزبا سياسيا ولا منظمة مجتمع مدني.

 إن عملية التهجير القسري لمواطني دماج من منظور المنطلقات القائمة على التعارض المطلق مع مفهوم الدولة ووظائفها في إرساء المساواة والعدالة إنها جماعة تنطلق من التمييز العنصري.

إن النظام الذي هو جوهر الدولة ووجودها قيامها على إرساء المساواة وعدم السماح بالتمييز من أي نوع سلالي عرقي أو لون أو منطقة وخلاصة ذلك كله أن لا أحد فوق القانون.

إن المساواة عدم التحيز مع أو التحيز ضد إن التمييز والتسيد هو الفوضى ومثاله.

أن الناس أشراف وأراذل بالولادة.

أن المهارات السياسية والقيادية قد اختصت بها سلالة من دون الناس.

الحق المطلق والتفويض الإلهي وهو أقرب إلى الفكر الكنسي إن الحوثيين يعتقدون وفق وثيقتهم أنهم قد اختصوا بالإمامة الدينية والسياسية أي أقرب إلى سلطة الكنيسة في القرون الوسطى الأوروبية قرون الظلام كما يصفها الأوربيون.

إن الحقوق الأساسية المساواة والعدالة والحرية والأمن واجبات الناس تجاه الناس وحقوق الناس على الناس وكفالتها وإرسائها من واجبات الدولة.

إن سلوك الحوثيين نقيض ذلك كله إنه قائم على التمييز والظلم والاستبداد والخوف..

العدوان على مواطنين يمنيين أو مقيمين وتجاوز ذلك إلى إخراج مواطنين من ديارهم وتهجيرهم قسريا..

المزايدة الحوثية:

يرفع الحوثيون عقيرتهم بالإنكار على من يكتب عن سلوكهم بأنه يدعو للأحقاد والكراهية والطائفية إنهم يعملون هنا بمقولة انتهازية : القفز إلى مكان الخصم والمزايدة عليه إنهم يجسدون الطائفية ولمذهبية ويمارسون القتل والتهجير والفرز الطائفي ومن ينتقدهم فهو طائفي يكره أماهم فإنهم ينتجون الورود ويقدمونها للمواطنين مجانا إنه الا معقول واللا منطقي يصفون خصومهم بالتكفيريين وهو تكفير غير أنهم يمارسون لحن القول وكان أسلافهم يصفون من لم يدن لهم بأنهم كفار تأويل ينشرون الحروب في مناطق مختلفة ويقلدون جيش الدفاع الصهيوني يحتل ويقتل ويشرد ويصف نفسه بجيش الدفاع وها أولاء يهاجمون مناطق آمنة دفاعا عن النفس إنها قلة الدين وخفة العقل وظلمة القلب.

3- السلفيون:

جماعة من المعلمين والمتعلمين غير معنيين بالسياسة والانطباع عنهم هو الفصل بين الدين والسياسة – علمانية مغلفة – والتي لم يدركوا منها سوى مقولة باطلة ليس لها أصل [ طاعة ولي الأمر ].

من منظور غياب السياسي لدى السلفيين فقد تعرضوا لعملية تضليل ووقعوا في الفخ مع مؤثرات خارجية لقد أبلغهم عبد القادر هلال بأن يغادروا أو سيقتلون وفقا لروايتهم فانتزع منهم طلبا خطيا بالخروج وجاء ليعلن أن السلفيين خرجوا بإرادتهم وبناء على طلب الحجوري.

انعكاسات سياسية..

العجز..

الاعتراف بالعجز عن الحماية لمواطنين يفقد السلطة مبرر وجودها..

إضعاف الولاء العام للدولة الإساءة لسمعة الدولة إغراء الجماعات المسلحة والخروج على القانون..

تصوير الإسلام..

أن آل رسول الله – كما يدعون – يقاتلون أصحاب حديثه و يتمتعون بقسوة وهمجية لا يحسدون عليها ويمارسون سلوكا كنسيا تسلطيا بامتياز..

أن أصحاب حديث رسول الله والمتبعين لسنته أشبه برحال الدين في المسيحية ودراويش لا يفقهون في السياسة شيئا وترسيخ الفكرة الخطأ بأن الإسلام لا يختلف عن المسيحية ولا اليهودية..

مشاركته في ندوة نظمتها صحيفة الأهالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى