مقالات

الرشاد يخطف الأضواء….

 

امجد خشافة

حزب الرشاد يتواجد اسمه دائما في البيانات وأسماء القوى السياسية التاريخية..

وهنا أتساءل هل يتواجد اسم الحزب لثقله جماهيرياً أم لمواقفه السياسية المنخرطة مع الشرعية؟

الواضح أن الحزب تأسس عقب ثورة فبراير كمرحلة سياسية فارقة دفعت بالسلفيين نحو التفاعل الديناميكي مع الحدث، ولم تدفعه رؤية مسبقة عملت على تأطير العمل السياسي ورسمت ملامح مشروعه السياسي بوضوح.

فعل ورد فعل..

لا مشكلة، وقد اتجه الرشاد نحو مؤتمر الحوار الوطني وقدم مقاربة سياسية متزنة وأكثر من ممتازة، وهي خلاصة ما كان يجب على السلفيين قوله قبل 2011م أي ما قبل التوجه نحو التكتل السياسي والفاعلية الحزبية.

خطف الحزب الأضواء، بهذا الحراك السياسي الخلاق في مؤتمر الحوار، وصار هو من يُمثل رافعة التيار السلفي الديناميكي والمجتمع المحافظ، أيضاً.

اندلعت الحرب سبتمبر 2014م وقد أنجز الحزب شيئا مهماً وهو:

تكوين رؤية شاملة للظواهر السياسية والاجتماعية في اليمن قدمها في مؤتمر الحوار.

ولم يسعفه الوقت لقيامه بتحشيد شعبي في المحافظات، رغم قدرته على ذلك، أو إقناع شباب التيار السلفي بأنه رافعة سياسيه لهم، وهي نقطة ضعف عملت الحرب على تغطيتها، لكن حين تعود البيئة السياسية سينكشف أمام سلطة الجماهير والشعبوية.

ما يحتاجه الحزب، هو ليس الانتظار لانتهاء الحرب ولكن العمل بديناميكية مع ظروف الحرب وما بعدها حتى يكون اسم الرشاد جدير بحضوره كمنافس قوي بين بقية القوى السياسية، بقوة شعبوية لا مجرد ظاهرة وسمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى