تقارير ومقابلات

بسبب مقاطعة المواطنين لها… نسبة الإقبال على انتخابات الحوثيين أقل من 10%….

الرشاد برس تقارير ومقابلات
قاطع اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين الانتخابات التكميلية التي دعت إليها الجماعة، ووصف أعضاء في لجان الحوثيين ومواطنين أن ما حدث “مهزلة”.
ويوم الاثنين الماضي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء -الواقعة تحت سيطرة الحوثي – في مؤتمر صحافي عدم تمكنها من إجراء انتخابات في المناطق المحررة والتي تبسط الحكومة اليمنية السيطرة عليها وان الانتخابات جرت في تسع محافظات، خاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال القاضي محمد السالمي رئيس لجنة الحوثيين للانتخابات إن الإقبال كان بنسبة (51%)، لكن مسؤولين في اللجنة وممن شاركوا في عملية الحوثيين قالوا إن هذا الرقم “غير صحيح” وأن نسبة الإقبال لا تزيد عن 10%.
وكان الرئيس هادي قد أقال اللجنة وعيّن هيئة جديدة لرئاستها.
وقال مصدر يعمل في اللجنة العليا للانتخابات التي أشرفت على انتخابات الحوثيين لـ”يمن مونيتور”: إن ما يحدث في انتخابات المقاعد الشاغرة لعضوية مجلس النواب مهزلة لأنه تم تشكيل اللجان الإشرافية و لجان الصناديق واللجان الأصلية من طرف واحد وما قد حصلت في أي انتخابات في العالم، إن اللجنة الإشرافية تسخر جهدها ووقتها في دعم مرشح بعينه.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: في انتخابات المقاعد الشاغرة لمجلس النواب عدد الناخبين في الدائرة 17 بالأمانة – 54000 ناخب وناخبة، عدد المقترعين قرابة 6000 ناخب وناخبة يعني فوق 10 % وهي أفضل بكثير من غيرها في المحافظات الأخرى، هذه ليست انتخابات.
وقال مسؤول في محافظة ذمار لـ”يمن مونيتور” مشترطاً عدم ذكر اسمه إن نسبة الإقبال أقل من 7% وهي المحافظة الحاضنة للحوثيين.
وقال “في بعض المراكز تم الزج بمواطنين للتصويت بدلا عن ناخبين غير موجودين ومنهم متوفون.. وهؤلاء المزورون تم الزج بهم لانتخاب مرشح بعينه ورغم أنه تم إثبات بعض الحالات التي تم اكتشافها وضبطها ولكن لم تسجل تلك الحالات في محاضر رسمية”.
وقال المصدر علاوة على ذلك دعم الحوثيون مرشح واحد والبقية في الانتخاب يبقون كديكور.
واستطرد المسؤول في اللجنة العليا للانتخابات قائلاً: إن فريق العمل الخاص بأحد المرشحين كانوا يوزعون عيانا بيانا للناخبين من ألفين ريال ومن ثلاثة ألف ريال حسب تقييم الأشخاص الناخبين وهذا حدث أمام بوابات المراكز في استغلال واضح لحاجة الناس لزيادة الإقبال.
وقال أحمد علي وهو مواطن لم يشارك في الانتخابات بدائرته في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن ما حدث مسخرة ولا يمكن القبول بها، لا توجد دولة ولا مجلس فقط محاولة لزيادة جماهيرية الجماعة.
وأظهر عزوف المواطنين رفضهم لسلطات الحوثيين كما تقول بثينة الشايع لـ”يمن مونيتور”، مضيفة: ربما يشعروا أنهم غير مرغوب بهم ويأخذون هذه كعلامة فارقة، رغم أنهم لم يعودوا يشعروا.
والانتخابات التكميلية للحوثيين جرت في 24 دائرة، لكنها دون جدوى فانعقاد البرلمان اليمني في سيئون قبل الانتخابات بنِصاب كامل أفقد الحوثيين ورقة البرلمان كنافذة للخارج.
يمن منيتور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى