محلية

“الجزيرة الإنجليزية”: الحوثي فرع متطرف برز مؤخراً وسط جو سياسي ضعيف

 

الحوثيين

الرشاد برس-متابعات

اعتبر تقرير نشرته موقع الجزيرة الإنجليزية جماعة الحوثي باليمن فرعاً متطرفاً برز مؤخراً وسط جو سياسي ضعيف.

 

 وتطرق إلى ما يشير إليه العديد من الشخصيات إلى أن الرجل الذي يقف وراء إنشاء حركة الحوثيين هو عدوهم اللدود الرئيس السابق صالح.

 

وقال التقرير: لقد تحولت حركة الحوثيين بنفس طريقة طالبان من مدرسة دينية إلى عقيدة عسكرية دينية. ويُزعم بأن مدرسة الحوثي بدأت برعاية الرئيس السابق وبناها في أواخر التسعينات في صعدة، المحافظة النائية الواقعة في شمال اليمن.

 

ويشير التقرير إلى أن صالح متهم بعدم جديته في سحق الحوثيين، عندما بدأت سلسلة من الحروب في صعدة شمال اليمن إبان حكمه؛ إذ انه في كل مرة كانت هزيمتهم وشيكة، يقوم صالح بإصدار قرار وقف إطلاق النار وبدأ محادثات سلام معهم.

 

ويضيف: كانت فكرة صالح أن يتم تشكيل جيل من المقاتلين المتدينين الذين يمكنهم الوقوف في وجه تطلعات السعودية السنية للتوسع الإقليمي، وأحيانا لمواجهة “الاعتداءات” ضد اليمن. في ذلك الوقت كانت اليمن تتهم السعوديين بتكرار التعدي على مساحات كبيرة من الأراضي على طول الشريط الحدودي غير الرسمي حتى ذلك الوقت بين البلدين، لكن إمام المدرسة، حسين بدر الدين الحوثي، كان لديه خطط أخرى في عقله، كان حسين ابن إمام مشهور في الطائفة الزيدية الشيعية في اليمن، وقيل إنه تأثر بالثورة الإيرانية، مردفا: “لقد حول حسين المدرسة إلى أرض خصبة لجيل من المتعصبين دينيا. وتزامن هذا مع صعود الأقليات الشيعية الأخرى التي كانت مهمشة في الشرق الأوسط، كما هو الحال في البحرين ولبنان.

 

في عام 2000 وقع صالح اتفاقية لترسيم الحدود مع السعودية وخلق صداقات مع القيادة السعودية، وبالتالي لم تعد هناك حاجة للحوثيين كورقة للمساومة في اللعبة العسكرية؛ حيث أراد صالح من الحوثيين إلقاء السلاح بعد أن كان قد ساعد وحرض على عسكرتهم أو على الأقل بعد أن كان يحدث ذلك تحت سمعه وبصره دون أن يحاول الحد من ذلك وفقا لموقع الجزيرة الإنجليزية .

 

ويضيف: تم طرح العديد من النظريات لتفسير هذه الاستراتيجية التي اتبعها. من بين النظريات واحدة تتحدث عن خطط صالح لتدمير ابن عمه وخصمه علي محسن. وعلي محسن هو من نفس قبيلة صالح، قبيلة الأحمر، لكنه رجل ذات كاريزما كبيرة وبسالة عسكرية، وبالتالي فإنه منافسا خطيرا، مردفا: كان اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني. في كل حرب ضد الحوثيين كان صالح يعين محسن قائداً لمواجهة الحوثيين. ويُشاع أن صالح أراد قتل محسن في إحدى الحروب. ومع ذلك، كان محسن يخرج دائماً من الحرب منتصراً، حتى يصدر صالح قراراته بوقف القتال، مشيراً إلى أنه خلال الحرب الأخيرة في عام 2010 وقعت حادثة موثقة تؤيد هذه الشائعات. ضباط المخابرات التابعون لصالح تعمدوا إعطاء السعوديين إحداثيات موقع علي محسن وقالوا لهم إن ذلك الموقع كان قاعدة للمتمردين الحوثيين، حيث كان السعوديون يشنون غارات جوية لإحباط هجوم للحوثيين على الأراضي السعودية. تم قصف موقع علي محسن لكنه نجا من الغارة سالما.

 

ويقول التقرير إن الحوثيين مثل أكراد سوريا استغلوا انتفاضة 2011 ضد نظام صالح والاقتتال داخل أجنحة الجيش واستفادوا من الحرب هناك واستغلوها لأجندتهم الخاصة وما لبث أن سار الحوثيون في مسار غير مسار التحالف الثوري وفعلوا ذلك بعد أن ظهروا كحركة مدنية وأسسوا لهم قاعدة في صنعاء.

 

ويقول التقرير إن الحوثيين قفزوا عالياً على المستوى العسكري منذ تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من السلطة وقد يكونوا أكبر الفائزين في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في اليمن.

…….

عن يومية أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى