مقالات

شركاء في بناء الوطن..

بقلم /عبدالقوي باعش

على الجميع أن يدرك، أننا شركاء في بناء الوطن، شركاء في بناء الإنسان، شركاء في التوحيد والإيمان، شركاء في صناعة السلام، شركاء في إقامة العدل، شركاء في السلطة والثروة، شركاء في الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، شركاء في صناعة النظام والتنمية ..

كما يجب علينا أن نعي بأن العلم سلاحنا والاخلاق سجايانا، والشراكة هي الخير وفيها الخير، والإبتعاد عنها سبب نكباتنا وضعفنا وهزيمتنا ومأسينا ..

 إن تسيد الظلم والإنفراد بالسلطة والثروة والقرار، والعبث بثروات البلد ، وعدم القبول بالآخر، لم تنتج سوى الحروب والكوارث والنكبات..، مما يستدعي الإنتقال للشراكة لتكون قاسماً مشتركاً وأساس المرحلة الحالية والمراحل القادمة، فلا يوجد أي خيار آخر غير المزيد من الدمار والضياع وسهولة التهام الجميع.

وعلينا أن ندرك أنه لا يهزم أي مجتمع متماسك ومتضامن ومتسامح مهما كانت قوة العدو والصعاب والمؤامرات، وسيسهل هزيمة العدو من داخله إن وجدت الشراكة التي تنتج عوامل هدم العدو وتحقيق النصر الناجز عليها في وقت قياسي وبتكلفة ضئيلة جدا.

 إن عدم الإعتراف بالآخر،  وبقاء الصوت الواحد، وتوزيع صكوك الوطنية وصكوك العمالة وعدم سماعنا لبعضنا والجلوس مع بعضنا، كل هذه الأشياء تصب في صالح العدو والمتأمرين وتمكنهم من تحقيق مصالحهم على حساب مصالح الشعب .

وبالتالي علينا أن ندرك  نفسيتنا ومصالحنا الجمعية ،مثل ما يدرك الآخرون ذلك،  ومن المحزن ترك مداخلنا مفتوحة ليمر منها عدونا.

 كما أن علينا -أيضا – أن نعتز بعاطفية مجتمعنا وعفويته وأن نتجه لتنظيمها والأستفادة منها في الصمود وتحقيق المصلحة العامة، حتى لا تستغل وتستخدم كوسيلة لضربنا ببعضنا ومن ثم القضاء علينا ولنا من التجارب في هذ الجانب، ما يكفي، وإن لم نستفيد جميعاً منها ، فنحن لا نستحق أن يكون لنا وطن ودولة وهوية!.

نأمل أن يكبر الكل ويشعر ولو مرة أن الوطن أغلى،  وإن حتمية التعايش والقبول بالآخر والاعتراف به أقل كلفة من الرفض والتنكر والتفرد وتوزيع صكوك الوطنية…

 نحن أمام إمتحان نهائي للمرحلة النهائية، فهل نجتازه، أم سنظل كعادتنا نسير في طريق أعوج؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى