مقالات

عن محنة الامة العربية والمخرج

بقلم / احمد عبده ناشر

يشعر اليوم المواطن العربي في بعض الدول بالمحنة واثارها فبينما لم تنتهِ دموع ‏اليمن وسوريا ولبنان والعراق، تنفجر كارثة في السودان.
اليمن عانى بكثير، جوع دماء ‏ومعوقون ومرضى لا يجدون الدواء، وأطفال أيتام وأرامل ومشردون ومعوقون من ‏الحرب وحرب تغيير الهوية..‏ والآن سفن الأسلحة والمخدرات لا تتوقف عبر مضيق هرمز وسط صمت ‏عرب ودولي، السعي بقوة لثقافة إيرانية بالمدارس والاعلام ودورات والقيادات ‏اليمنية بسبات عميق. ‏
والسودان اليوم ماذا يراد به؟ تفتيته،ـ لأنه بوابتنا لأفريقيا واليوم إثيوبيا تدعو ‏للسلام وترسل المساعدات لتقول إن سد النهضة اصبح موضوعاً مطوياً واسرائيل ‏لها أيادٍ بغرب السودان، وعلاقتها بحميدتي وعبدالواحد نورغير مخفية وهدتها ‏لفصل غرب السودان.‏
‏الاتحاد الافريقي دخل وسيطا والجامعة العربية بسبات والحمد لله كانت مبادرة ‏المملكة العربية السعودية لاجلاء العرب وغيرهم، مبادرة انسانية راقية . والان ‏طلبت جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وهذه خطوة ايجابية مشكورة .‏
‏ وكنا نتوقع اليمن ان تضع قضتيها موثقة امام الدول الإسلامية امام عدوان ‏إيران على اليمن، وليت أننا نرى مقاومة شعبية وتحرك القيادات بوحدة وطنية ‏والحذر من المعارك الجانبية لتشتيت الوضع. ولن يسلم أحد من كارثة يصعب ‏حلها كسوريا وغيرها. ‏
وانظروا لتصريح إيران اثناء زيارة الرئيس العراقي لإيران تطالبه بسداد فاتورة ‏الوقود لليوم، وقود العرب تنهب من إيران لتمويل اطماعها باليمن وسوريا ولبنان ‏نحتاج لقمة عربية وقمة إسلامية لطرح القضايا بوضوح وشجاعة أمام المشاركين ‏قبل حصول كوارث كبرى.‏
يا اخواننا العرب شرفكم الله بالإسلام وبرسولنا محمد فان تخليتم ستجدون ‏الذئاب والضباع تتوارد عليكم، وما يجري بالقدس والعدوان على الاقصى ورفض ‏حق الفلسطينيين والمستوطنات، رسالة خطيرة جدا من المتطرفين الاسرائيليين ‏للعرب ورفض كل المبادرات والاتفاقيات.‏
‏ اللهم يا رب اهدي امتنا وقادتنا لوحدة الصف والتمسك بالهوية ووحدة الكلمة ‏واصلاح الأمور. يا رب اغث أمتك والطف بعبادك.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى