عربية

الاحتلال يواصل فرض الطوق الأمني على أريحا والاتحاد الأوروبي يدين العنف في الضفة

الرشادبرس/وكالات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، فرض الطوق الأمني على مداخل ومخارج مدينة أريحا بالضفة الغربية، في حين دان الاتحاد الأوروبي ما سماه تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية التي راح ضحيتها فلسطينيون ومستوطنون.

ونشرت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية وكثفت من قواتها في محيط مدينة أريحا، وتقوم بعمليات تفتيش للتحقق من هويات ومركبات المواطنين، بحثا عن منفذي هجوم أمس الاثنين الذي أدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية.

من جهة ثانية، اعتدى مستوطنون على سيارة إسعاف تابعة لمستشفى جنين الحكومي الليلة الماضية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان مقتضب- إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على سيارة الإسعاف في أثناء مرورها قرب حاجز زعترة العسكري (جنوبي نابلس)، وكانت السيارة تقل طفلة مريضة من جنين إلى رام الله، وأصيبت والدة الطفلة بجروح جراء تكسير زجاج سيارة الإسعاف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد بمقتل مستوطن في إطلاق نار بمنطقة الأغوار جنوب البحر الميت.

وقال جيش الاحتلال إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا النيران على سيارة إسرائيلية، ثم واصلوا طريقهم نحو أريحا، وأطلقوا النار هناك على سيارة ثانية. وأضاف الجيش أنه بدأ عملية تمشيط واسعة النطاق بحثا عن المنفذين. وأفادت التحقيقات الأولية بأن المسلحين أحرقوا سيارتهم ولاذوا بالفرار نحو مدينة أريحا.

وقالت الفصائل الفلسطينية إن العملية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في منطقة نابلس (شمالي الضفة الغربية) بكتيبة عسكرية رابعة منذ بدء تعزيز قواته في المنطقة الليلة الماضية.

ويأتي القرار عقب مشاورات أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع قيادة الجيش خلال جولة تفقدية في موقع عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية (شرقي القدس) وشرعت في هدم أحد المنازل.

من جهته، طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هجمات المستوطنين التي تتم بحماية جيش الاحتلال وبغطاء سياسي من حكومتهم، على حد تعبيره.

وأضاف المالكي -في تصريح للجزيرة- أن عدم اتخاذ إجراءات دولية يمنح إسرائيل مناعة استثنائية بالإفلات من العقاب.

بدورها، دانت الخارجية الأميركية ما سمته العنف العشوائي الذي يشنه مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل ضمان المساءلة الكاملة والمحاكمة القانونية للمسؤولين عن هذه الهجمات.

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي -في بيان- إنه يشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدين الهجوم في الضفة الغربية الأحد الماضي، الذي قُتل فيه إسرائيليان، وهجوم أمس الاثنين الذي أودى بحياة إسرائيلي آخر.

كما دان الاتحاد الأوروبي اندلاع أعمال عنف المستوطنين التي أسفرت عن مقتل فلسطيني، وإصابة عدة مئات من الفلسطينيين، وإحراق منازل ومتاجر، وتدمير غير مقبول للممتلكات الفلسطينية.

وطالب المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جميع الأطراف باتخاذ خطوات فورية لإنهاء دورة العنف المميتة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح وضمان المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى