مواقف الولاء والبراء

الرشادبرس..

بقلم الشيخ / محمد شبيبة _ وزير الاوقاف والارشاد

المواقف عبادة كعبادة الصلاة والصيام، فلا تقف مع أحد أو ضد أحد على حساب الحق مراعاة لنظام، أو جماعة، أو لنيل مصلحة، أو لكسب منفعة، أو ترضية لجماهير، أو طلب شعبية.

مواقف الولاء والبراء لاتباع ولاتشترى، هي لله خالصة أولًا، ثم لإحقاق الحق ونصرة المظلوم من الخلق، وتمسكًا بالأخلاق وقيم الصدق.

انتبه سوف توضع في قبرك وحدك، لن ينفعك من بعت مواقفك له، ولا من نافقته وطبلت له لتنال من دنياه، كل هؤلاء ضعفاء لن يغنوا عنك من الله شيئا.

لاتظن أن الإسلام العظيم والإيمان الكبير عبارة عن طقوس وشعائر وانتهى الأمر، ثم تذهب بمواقفك يمنة ويسرة تطرق الأبواب لتتبع الدسومات وتطلب الأعطيات، لا والله، بل أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله،

إن المبتذل كل الابتذال هو ذلك الذي يُحَرِّج بمواقفه وكأنه في سوق المزاد، وأكثر هؤلاء ابتذالًا هو ذلك الذي يرفع رأية التدين ثم يبيع مواقفه لمن يدفع أكثر!!

روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا)

اللهم حبب إلينا الحق ولو غضب الخلق وثبتنا عليه حتى نلقاك.

وزيرالأوقاف والإرشاد