مقالات

حزب الرشاد من السلمية إلى مابعدها !


بقلم / عبدالله اليمني
مثل حزب الرشاد بارقة أمل لجميع الأحرار من أبناء الشعب اليمني، فقياداته كان لهم الدور الفاعل في ساحات ثورة الربيع العربي باليمن، وهي التجربة السياسية التي جعلت من هذه القيادة تتغلب من الايديولوجيا السابقة وتنظيم كيان سياسي قادر على إحداث التغيير الذي يصب في مصلحة الشعب ويحافظ على مبادئه وأعرافه، وينهض بالوطن، وفعلا أعلن عن حزب الرشاد كيان سياسي مستقل كوسيلة ينافس في المضمار السياسي ومشارك حقيقي في السلطة وصناعة القرار، وتحديد سياسة الدولة مع بقية المكونات السياسية الوطنية الأخرى، ما يمكنه أيضاً التأثير في المجال العام وإجبار صانع القرار على تبنّي الأطروحات العامة التي يتبناها مع غيره من المكونات بحسب الموقف والقضية، وعلى هذه الإستراتيجية أعلن عن ولادة حزب الرشاد، ومع إعلانه دخلت البلاد مرحلة تاريخية مفصلية والتي ستحدد ملامح اليمن الجديد، في صياغة دستوره وتحديد نظامه، وفعلا شارك الحزب بفاعليه ودخل مع رفاقه من المكونات بالحوار الوطني الشامل لمواجهة الحركة الدولية التي حاولت أن تجعل من الثورة الشبابية ممارا آمن لإعادة تعديل القوانين والتشريعات المنظمة للمجال الاجتماعي بشكل خاص بغرض إنهاء المرجعية الثابتة “القرآن، والسنة النبوية” كما قدم حزب الرشاد رؤية شاملة لبناء دولة قائمة على مواجهة تيارات التجزئة القطرية وحصارها، والتأكيد المستمر على وحدة اليمن، متبنيا سياسات تقارب يمكن أن تترجم في مستوى من مستويات الوحدة اليمنية العادلة.
ومنذ تلك الفترة أصبح حزب الرشاد كيان ضاغط على الفاعلين السياسيين باختلاف مشاربهم وفي اتجاهات مختلفة تصب جميعها في تحكيم شرع الله وإصلاح المجتمع، وداعم لنهضة البلاد، وكفى بالرشاد أن استطاع استعادة منطق السياسة والسياسي في الإسلام وارتباطه بالمجتمع ارتباطاً عضوياً لا ينفصل عنه، ونموذجا وطنيا للمكونات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى