مقالات

مارب

بقلم / محمد شبيبة
………………………………………………………………………………
سقطت صنعاء ، وسَلَّمَ واستسلم الجميع- مدنيهم وعسكريهم- ووجه الحوثي طيران الدولة الحربي نحو مارب، وهدد بقصفها إن لم تستسلم، وتلحق بأخواتها، لكن مارب قررت الصمود، بل والزحف،
والتقت الصفوف فعلاً، وتطايرت الرؤوس، واشتد البأس، وكان القتال من مسافة صفر، وأحياناً مطاعنة بالسلاح الأبيض،
حمي الوطيس، ومارب عارية من أي سند، وتفتقد لأدنىَ دعم، ولم يكن وقتها غارة من عاصفة، أو نجدة من تحالف…
فحفظت مارب بقرارها الذاتي، وصمودها الأسطوري رأية الجمهورية من أن تقع، وشرعيتها من أن تسقط، وأكبر محافظة يمنية من أن تُبْتَلع..
ولو هُزمت مارب حينها لما وقفت مليشيات الحوثي إلا في منفذ شحن على حدود عمان .
هكذا سيكتب التاريخ عن مارب، وسيكتب عن قبائلها ورجالها..
وسيقول لنا التاريخ.. إن لم يعجبكم ماحفظتُ لمارب، وسطرته في صحائفي عنها، فلتشربوا من ماء البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى