تقارير ومقابلات

الغنى للمليشيا ، والجوع والفقر لنا

الرشاد برس …. تقارير ومقابلات وكالات
ها هو الشهر الثاني على التوالي ، ولا يزال ملايين السكان في مناطق سيطرة الميليشيا يتجرعون عذاب الحصول على الغاز المنزلي أو بترول السيارات، بسبب احتكار قادة ميليشيا الحوثي لتجارة هاتين المادتين وإدارة سوق سوداء ضخمة تجلب المليارات من الريالات.
ومع توفر الغاز المنزلي من مصفاة مأرب وبالسعر الرسمي الذي لا يزيد على ثلاثة آلاف ريال للأسطوانة الواحدة إلا أن قادة الميليشيا، الذين اعتادوا استخدام هذه المادة للمتاجرة بها ولمعاقبة من لا يؤيدون مشروعها الطائفي، ولهذا رفعوا سعر الأسطوانة إلى الضعف ويتلاعبون بالكمية والمتاجرة بها.
إذ يتم توزيع أسطوانة واحدة فقط لكل بيت كل شهر عبر مسؤولي الأحياء الذين يتولون الإشراف الأمني ومراقبة السكان، وأطلقت العنان لتجار السوق السوداء لبيع بقية الكميات بمبالغ خيالية وصلت إلى 13 ألف ريال للأسطوانة في صنعاء، بينما وصل سعرها 15 في الأرياف.
ولأن تجارة المشتقات النفطية قد مكنت قادة الميليشيا من تكوين ثروات ضخمة وأوجدت مصدر دخل كبيراً لتمويل حرب هذه الميليشيا على اليمنيين فقد اتجهت نحو تأسيس شركات وهمية وباستغلال سيطرتها على البنوك الحكومية لمنح تسهيلات بنكية غير قانونية لتجارها.
وفي هذا الصدد يتحدث أحد المواطنين في صنعاء وتحديدا في هائل حارة الأنصار فضل عدم ذكر اسمه خوفا على نفسه أنهم يذهبون ليلا لتسجيل اسمائهم عند مسؤولي الحارات.
ويتابع المواطن : وصل بنا الحال إلى ان نخرج في الليل بين البرد الشديد لكي أصطف انا وعشرات السكان مثلي في طابور نسارب على دبة غاز في الشهر او الشهرين واحيانا لا نعلم ، اذ يقوم مسؤولي الأحياء والحارات بتوزيعها على حسب اهوائهم ولأقاربهم.
ويضيف المواطن :
كيف اشرح لك ، ومن أين أبدأ فقد وصل بنا الحال الى ان نفكر في الانتحار لولا خوفنا من الله ، ووالله لفعلناها ،
لم يعد هناك ما يحببنا للحياة في هكذا وضع ، كل شي معدوووووم ، والمشكلة من هذا أنك تعرف وتعلم أن فئة وشريحة من الناس ممن يسمون أنفسهم أولياء الله وانهم أنصار الله لا يعانون مثلما نعااااني نحن ولا تشكل هذه الازمة بالنسبة لهم أي قلق ،
لقد سئمنا يا اخي من هذا الحال الدنئ ، إلى أين نتجة ؟
ويختم حديثه قائلا :
فوالله أن المستفيد من تجويعنا هم المليشيا الانقلابية الكهنوتية ، التي جعلتنا نخرج في هذا الوقت نبحث ونساااارب على حق مكفووول لنا ،
هم فقط الغنى والراحة لهم ، والفقر والجوع لنا ، حسبي الله ونعم الوكيل.
وبهذا تحولت حياة ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيا إيران إلى جحيم ويعيش 80 في المئة منهم على المساعدات الإنسانية، فإن آخرين يقضون معظم أوقاتهم في طوابير الغاز المنزلي أو محطات بيع الوقود وعانى البقية من ارتفاع أسعار المواصلات وبالذات طلبة المدارس الثانوية والجامعات بسبب ندرة وسائل المواصلات والزحام حيث تفوق أعداد الركاب القدرة الاستيعابية لتلك الوسائل.
تقرير / أواب اليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى