مقالات

‏‎ ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)

بقلم/الشيخ محمد شبيبه

حالة طوارئ، ونداء استغاثة، يتردد صداه في كل أرجاء العالم، وتقييد حركة الطيران، ومنع السفر من وإلىٰ،
والفرار الجماعي بشكل مهول ، ومدن كانت لاتنام، أصبحت خالية من سكانها،
وتكنولوجيا متطورة وقفت كليلة عاجزة!!

وإمكانيات مادية هائلة، لم تستطع أن تفعل شيئا يُذكر حتى اللحظة!!

وهنا ينبغي قبل أن ندخل في جدال ومهاترة:
▪أنْ نتذكر قوة الله حينما يرسل على أعظم قوة في الأرض مخلوقًا لايُرى بالعين المجردة، ولا يُحدث حين هبوطه انفجارًا، ولا تهتز من وصوله الأسطح والأبنية، ولا ترصده أجهزة المراقبة، أو تقدر المضادات الجوية والأسلحة المتطورة على منع اختراقه لأجواء الدولة، أو مياهها الإقليمية، أو حددوها البرية

يصل فيفتك أشد الفتك بمن أُرسل إليهم ثم يرحل، والعالم في ذهول، لا يقوى على قتله، أو اعتقاله، أو محاكمته، أو حتى معرفته!!
(وما يعلم جنود ربك إلا هو)

▪ يجب أن نعلم أننا بدولنا، وإمكانياتنا، وتطور أسحلتنا أقزامًا أمام أصغر وأضعف جندي يرسله الله علينا

وأننا مهما كبرنا، وتكبرنا، سنظل في قبضة الله، وتحت قهره، وسلطانه،
(وهو القاهر فوق عباده، وهو الحكيم الخبير )

▪وأننا بحاجة إليه، وفقراء ببابه، ولا يمكن أن نستغني عنه أبدًا
(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)

إنه الله، الملك، القهار، القوي، الجبار، المُلك ملكه، والسلطان سلطانه، والمخلوق عبده،
يرسل بالآيات تخويفا

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
اللهم رحمتك لنا، ولطفك بنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى