مقالات

النفط والغاز ، سلاحان حوثيان لقمع المواطنين

 

النفط والغاز

الرشاد برس_تقارير

على مدار سنوات الحرب العبثية الهمجية التي اشعلتها المليشيا الانقلابية ، أجادت صناعة الأزمات الحياتية التي تستهدف صناعة الأعباء على السكان.

أحد الأزمات التي أجادت المليشيا صناعتها ، هي نقص الغاز المنزلي ، حيث تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الإرهابية، وذلك بعد أيامٍ قليلة من اشتعال أزمة المشتقات النفطية الخانقة التي تشهدها نفس المناطق.

مصادر خاصة قالت أنّ إسطوانة الغاز المنزلي تباع بـ 11 ألف ريال في السوق السوداء، في ظل اختفاء الغاز المنزلي من الأسواق ، وتوقف توزيع الحصص من الغاز المنزلي عبر عقال الحارات الأيام الماضية كانت شاهدةً على أزمة حوثية مفتعلة قامت على نقص النفط بشكل متعمّد، عملًا من المليشيات الإرهابية على تكبيد السكان أعباء حياتية لا تُطاق.

ومؤخرًا، شوهدت بكثرة طوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود، وسط اتهامات للحوثيين بإخفاء المشتقات النفطية، إذ كشفت مصادر خاصة أنّ الشركة التي تديرها قيادات حوثية ترفض إنزال كميات كبيرة إلى السوق، وتكتفي بكميات محدودة في بعض محطات الوقود، رغم وجود كميات كبيرة تغطي حاجة المواطنين.

وعلى الرغم من وصول أربع سفن تحمل مشتقات نفطية وصلت خلال الأيام الماضية إلى ميناء الحديدة، وأن هناك سفنًا أخرى في الطريق إلى ميناء الحديدة، إلا أنّ المليشيات الحوثية تسعى لاستمرار أزمة المشتقات النفطية والمزايدة الإنسانية والإعلامية بهدف التنصل من الآلية الأممية الحالية التي تقر تحصيل الجمارك الخاصة بالمشتقات النفطية، وتوريدها إلى بند المرتبات في فرع البنك المركزي في الحديدة، وكذلك رفع القيود التي تمكنها من الحصول على النفط الإيراني المجاني.

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فالمليشيات الحوثية دأبت طوال الفترة الماضية على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان، ويُنظَر إلى “النفط” باعتباره أحد أهم الأزمات التي تجيد المليشيات صناعتها، وذلك بالنظر إلى تداخله في مختلف قطاعات الحياة التي لا يمكن للسكان الاستغناء عنها.

ويمكن القول إنّ “اختلاق الأزمات” هو سلاح بشع أشهرته المليشيات الحوثية في وجه السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستهدفةً من وراء ذلك تكبيد المدنيين أعباء إنسانية فادحة، تضمن لهم مزيدًا من السيطرة على الأوضاع وإطالة أمد الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى