تقارير ومقابلات

في عهد المليشيا ، الأمراض والأوبئة تفتك بأرواح المواطنين


الرشاد برس | تقارير أواب اليمني
مرة أخرى ، تعود الأمراض القاتلة وتدق نواقيس الخطر، إذ كشفت تقارير أممية بشأن تفشي الأمراض القاتلة، في بلادنا ، والتي سببتها الحرب الحوثية الكهنوتية.
تقرير دولي جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية، بين أنّ 913 شخصًا توفوا على إثر الإصابة بوباء الكوليرا فيما أصيب نحو 700 ألف آخرين، وذلك في الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين.
وتابعت المنظمة أنّه تمّ الإبلاغ عن وجود الوباء في 305 مديريات من أصل 333 مديرية، وكشفت أنَّ الأطفال دون سن الخامسة يُشكّلون 25,5%، من إجمالي الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا، وأعلنت عن زيادة متوقعة خلال الأسابيع المقبلة في الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا، في بعض المناطق.
الاحصائيات والأرقام التي كشفتها المنظمة في تقريرها لم تأت بجديد ، فنحن نعرف على مدى سنوات الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية ، ارتكبت الأخيرة خلالها كافة أصناف الاعتداء على القطاع الصحي، مخلِّفةً وراءها مأساة حزينة، سواء عبر قصف وتعطيل المستشفيات وإغلاق الصيدليات وتفشي الأوبئة ونشر الفقر، وإهمال الوضع البيئي، وسرقة المساعدات الدوائية، وهي أسبابٌ كافية لكي تؤدي إلى تفشي الأمراض.
وفي ذات السياق كشف تقرير أوروبي جديد عن تفشي حمى الضنك، في عديد المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، ما أدّى إلى وفاة 79 شخصًا خلال الأشهر التسعة الماضية، إذ قالت المفوضية الأوروبية للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية إنّه تمَّ الإبلاغ عن 14 ألفًا و540 حالة مشتبه فيها من حمى الضنك، توفي منها 79 حالة منذ بداية العام.
محافظة تعز المنكوبة بسبب الحصار الحوثي لها لما يزيد عن أربع سنوات كان لها النصيب الأكبر من تفشي هذه الأوبئة والأمراض ، إذ تصدرت جميع المحافظات في حالات الإصابة والوفيات بحمى الضنك، بواقع 38% من إجمالي الحالات المُبلغ عنها، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضح التقرير إلى تزايد خطر انتقال العدوى بحمى الضنك بسبب الحرب الحوثية، ونقص المرافق الصحية، وسوء الظروف المعيشة وعدم وجود أنشطة لمكافحة ناقلات الأمراض، وتواجه شريحة الفقراء، التي تمثل السواد الأكبر من السكان، صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية خاصة في ظل التكلفة العالية لخدمات المرافق الصحية الخاصة.
وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية، انتشرت الكثير من الأمراض، التي أودات بأروح عشرات الالاف من المواطنيين، في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم قدرته على الاستجابة لاستقبال الحالات المرضية الطارئة، ومنها الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك.
وضمن عدوانها على القطاع الصحي، تسبّبت المليشيا الحوثية الكهنوتية في تهديد 900 منشأة طبية مهددة بالإغلاق بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى