تقارير ومقابلات

المليشيا تتحدى السلام في بلادنا

الرشاد برس | تقارير

في اتجاه مضاد لمساعي إحلال السلام في بلادنا، تستمر المليشيا الحوثية الكهنوتية خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وحشد المسلحين، وإجبار السكان على الالتحاق بجبهات القتال، مستغلة حالة الفقر التي سببتها، وجعلت ثلثي سكان البلاد يعيشون على المساعدات.
وضاح الدبيش الناطق الرسمي للقوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي يستغرب عدم قيام البعثة الأممية والأمم المتحدة بشيء تجاه الاستحداثات الجديدة للخنادق والانفاق من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية معتبرا ذلك مبررا للقوات المشتركة لإلغاء كافة نقاط المراقبة التي تم انشائها.
وقال الدبيش في تصريح إنه ورغم ابلاغ اعتراضنا للبعثة الاممية المتواجدة بالسفينة «إنتراكتك دريم إم في» بالاستحداثات الجديدة للميليشيات ممثلة ب 19 خندقا على بعد مئات الأمتار من نقاط المراقبة، إلا أنها لم تقم بشيء تجاهها متحججة بوجود الجنرال ابهيجيت في صنعاء.
من جهة أخرى كشف مصدر عسكري بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية الفاشلة ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 44 خرقا وانتهاكا على مواقع القوات المشتركة، في عدد من مناطق ومديريات محافظة الحديدة.
ووثق المصدر العسكري جميع الخروقات والانتهاكات التي قامت بها ميليشيات الحوثي على مواقع متفرقة للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي، حيس، بيت الفقية، التحيتا.
وفيما انتقل كبير المراقبين الدوليين في الحديدة ابجيهيت جوها إلى صنعاء، لمناقشة الترتيبات الأمنية في مدينة الحديدة، وانسحاب مسلحي المليشيا منها، استناداً إلى اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب من الموانئ الثلاثة وعاصمة المحافظة، ذهبت هذه المليشيا نحو التصعيد، فأقدمت على استحداث 19 خندقاً بالقرب من خطوط التماس ونقاط مراقبة وقف إطلاق النار المشتركة، التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
عقب ذلك، نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية هجومًا على مواقع القوات المشتركة شرقي مدينة الدريهمي في جنوب الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقناصة، كما دفعت بمجاميع من عناصرها، في محاولات تسلل فاشلة إلى مواقع القوات المشتركة شرق الدريهمي.
القوات المشتركة أعلنت التصدي للهجوم، إذ كانت ترصد بدقة تحركات المليشيا، وما إن بدأ الهجوم، تم التصدي له على الفور، وسحق المهاجمين وإخماد مصادر النيران المساندة لهم، إذ سبق لهذه المليشيا أن استغلت دخول قافلة مساعدات غذائية لـ 24 أسرة محاصرة داخل الدريهمي، منعتهم المليشيا من الخروج، وتستخدمهم كدروع بشرية منذ ما يزيد على عام.
ومع استمرار مليشيا إيران الكهنوتية في مهاجمة مواقع القوات المشتركة في الجبيلة وحيس وأطراف مديرية بيت الفقيه، تنشط في استحداث المعسكرات السرية في محيط محافظة الحديدة، وحشد المجندين إليها، في خطوة تعكس نواياها الحقيقة تجاه جهود السلام، التي تبذلها الأمم المتحدة، مدعومة بالدول الداعمة للتسوية في بلادنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى