أخبار العالم

تجدد الاحتجاجات في إيران ومقتل متظاهرين…

الرشاد برس …… دولي

بعدما تجددت الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن إيرانية، الجمعة، بسبب رفع أسعار البنزين بنسبة 200% وردا على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي دافع عن القرار، أفاد ناشطون بمقتل متظاهرين في مدينة سيرجان، على يد قوات الأمن التي فتحت النار بشكل عشوائي على جموع المحتجين.
كما أكد إضرام النار في محطة للوقود في المدينة الواقعة وسط إيران.
وفي العاصمة طهران، أظهرت المقاطع التي بثها المواطنون عبر مواقع التواصل، خروج السيارات وسط تصاعد الأبواق والتوقف وسط الطرقات من أجل إغلاقها.
كما أوضحت مقاطع طوابير طويلة للسيارات في مناطق شمال طهران، وحشود لقوى الأمن قرب مسرح العاصمة.
وفي مدينة الأهواز العربية، تداول ناشطون مقطعا يظهر هجوم قوات الأمن المدججة بالسلاح وهي تطارد المحتجين وتطلق عيارات نارية صوبهم، دون أنباء عن وجود إصابات.
وفي مدينة معشور، جنوب إقليم الأهواز، قام شبان بإغلاق الطرق عن طريق حرق الإطارات في مناطق مختلفة من المدينة الساحلية المطلة على شمال الخليج العربي.
وفي مدينة المحمرة تجمع الآلاف وسط الساحة الرئيسية في المدينة، وعبروا عن احتجاجهم ضد رفع أسعار البنزين.
وفي مدينة سيرجان التابعة لمحافظة كرمان، جنوب إيران، تجمع المئات وسط المدينة وهم يهتفون “أيها المواطنون انضموا للاحتجاجات”.
وفي بهبهان هتف عشرات الشباب “لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا”، رافضين الزيادة الجديدة في أسعار البنزين.
وفي مدينة شيبان، قام مواطنون بقطع الطريق بين مدينتي الأهواز وتستر شمال الإقليم من خلال حرق الإطارات ووضع السيارات بوسط الطريق.
وكانت عدة مدن إيرانية قد شهدت احتجاجات منتصف ليل الخميس- الجمعة، بعد تطبيق قرار رفع أسعار البنزين، حيث اصطفت طوابير سيارات المواطنين الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة مطالبين بإلغاء القرار.
ووفقا للقرار الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران والشركة الوطنية للمنتجات النفطية، فقد أصبح سعر ليتر البنزين 3 آلاف تومان (حوالي 36 سنتا) لليتر الواحد بعدما كان 1000 تومان فقط (أي حوالي 12 سنتا).
كما سيكون هناك بنزين مقنن بشكل محدود لأصحاب سيارات الأجرة والسيارات الشخصية بسعر 1500 تومان لليتر الواحد، بحسب القرار الجديد.
طوابير طويلة على محطات الوقود
وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.
يذكر أن إيران تواجه أزمة اقتصادية كبيرة بسبب العقوبات، حيث تبحث الحكومة مأزق انخفاض حصة النفط الخام في ميزانية العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس/آذار إلى الصفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى