أخبار العالم

إيران.. الحشد العراقي يشارك بقتل متظاهرين..

الرشاد برس_دولي


شهد اليوم الرابع من احتجاجات إيران مساء دامياً، الاثنين، حيث سقط عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين، وكذلك عدد من عناصر الأمن والحرس الثوري وميليشيات الباسيج. وأعلن محافظ طهران أن الاحتجاجات عمت 22 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، أي 70% من مساحة البلاد.

وأفادت مصادر محلية لـ “العربية.نت” أن ميليشيات الحشد الشعبي العراقية شاركت مع الحرس الثوري في الباسيج بقمع مظاهرات الجراحي جنوب الأحواز، الاثنين، حيث قتل 12 متظاهرا وأصيب 4 آخرون. كما قتل 3 متظاهرين في مدينة الكورة القريبة منها.

هذا بينما أفادت أنباء أخرى عن وقوع قتلى في اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وميليشيات الباسيج وقوات الأمن الإيرانية في مدينتي معشور (ماهشهر بالفارسية) وسربندر القريبة منها، الواقعتين جنوب إقليم الأحواز، حيث قتل 5 متظاهرين على الأقل.
وذكرت المصادر أن شاباً عربياً قام بهجوم مباغت وقتل 11 عنصراً من الأمن برصاص المتظاهرين إلى أن تمت مهاجمته وقتله.

كما وردت أنباء عن وقوع 6 عناصر من الأمن الإيراني قتلى خلال اشتباكات مع محتجين في مدينة الفلاحية جنوب إقليم الأحواز، و12قتيلاً من المتظاهرين، ما يرفع مجموع عدد القتلى إلى 20 شخصا في الفلاحية.

وكانت مدن أخرى في الإقليم شهدت أحداثا مماثلة، حيث سقط 4 قتلى في المحرة وقتيلان بمدينة الأحواز وقتيل آخر في مدينة عبادان.

أما في العاصمة طهران، فقد تظاهر طلاب جامعة طهران مجددا، الاثنين، قبل أن تهاجمهم ميليشيات الباسيج بعنف.
من جهته، أعلن محافظ العاصمة عن مقتل ضابط في الحرس الثوري أثناء الاحتجاجات، في مدينة ملارد، غرب طهران.
و في منطقة آريا شهر، بالعاصمة طهران، خرج المئات وكانوا يهتفون “الموت لخامنئي”.
وفي حي صادقية، هاجمت قوات الأمن بعنف وأطلقت النار والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم وفض الاعتصام المستمر منذ ثلاثة أيام.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن حاكم إسلام شهر، جنوب طهران، أنه طلب إرسال تعزيزات أمنية لخطورة الوضع وسط أنباء عن عمليات كر وفر واشتباكات مع الأمن وسيطرة المحتجين على أحياء بكاملها في البلدة.

كذلك استمر الإضراب العام في طريق حكيم، بالعاصمة طهران، وانتشر مقطع لفتيات وهن يهتفن: “الموت لخامنئي.. يسقط الدكتاتور”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال 150 متظاهرا بمحافظة ألبرز ، التي شهدت عاصمتها كرج اشتباكات دامية لثلاثة أيام بين الأمن والمحتجين، وعمليات حرق لمراكز الشرطة والحوزات الدينية ومقرات الباسيج.
أما وكالة “إيسنا” فذكرت أن محتجين هاجموا منزل ومكتب مندوب خامنئي في يزد، وهو إمام جمعة المدينة أيضا، ويدعى آيت الله محمد رضا ناصري يزدي، حيث أعلن مكتبه في بيان اعتقال المهاجمين من قبل قوات الأمن.
وفي شيراز التي تشهد أيضا أحداثا دامية، وسقوط عدد من الأحياء بيد المتظاهرين، أعلن جهانبخش محبي نيا، النائب عن المدينة في البرلمان الإيراني أنه “يجب أن نكون حذيرين في تصرفنا، لأن وضع مدينة ‎شيراز مقلق وأخطر من باقي المحافظات”.

هذا وتصاعدت ظاهرة اقتحام مكاتب الملالي ممثلي المرشد الإيراني بالمحافظات وتم حرق عددمن مكاتبهم ومقراتهم ومنازلهم.

الى ذلك، أعلن ناشطون، نقلا عن مصدر بوزارة الداخلية الإيرانية، أن عدد قتلى الاحتجاجات، حتى الاثنين، بلغ حوالي 200 متظاهر و3000 جريح، إلا أن المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة، في حين وثقت منظمات حقوقية مقتل 40 متظاهرا في كافة أنحاء البلاد.

من جهتها، أعلنت شبكة حقوق الإنسان بكردستان إيران عن مقتل 16 متظاهرا في كرمنشاه وحوالي 100 جريح خلال أربعة أيام من الاحتجاجات. بالمقابل، هدد مدعي عام كرمنشاه، المتظاهرين بعقوبة “محاربة الله” التي تستوجب الإعدام في إيران.

وكان الحرس الثوري الإيراني أصدر، صباح الاثنين، بيانًا حول الاحتجاجات حذر فيه من “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المخلين بالأمن” في إشارة للمحتجين.
من جهتها، ذكرت الخارجية الفرنسية أن “باريس تتابع عن كثب الاحتجاجات في إيران، وتعرب عن أسفها لمقتل عدد من المحتجين، وتذكّر بضرورة احترام حق التظاهر السلمي والحرية”.
أما المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي فطالب قوات الأمن الإيرانية بالتزام أقصى درجات ضبط النفس أمام المتظاهرين.
بدورها أعربت منظمة العفو الدولية عن شعورها بالفزع جراء مقتل العشرات في الاحتجاجات الإيرانية,

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى