تقارير ومقابلات

النزوح ، خيار مٌر تسلكه المرأة هربا من بطش المليشيا

الرشاد برس | تقرير أواب اليمني

منذ انقلابها ، تمارس المليشيا الحوثية الانقلابية كل ما يخطر في بالها من تنكيل وتشريد واختطاف وتعذيب ، لم تراعي في غيرها إلا ولا ذمة ،
ووسط هذه الفوضى الحوثية الكهنوتية العبثية تكابد المرأة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ويلات الحرب التي شنتها في أعقاب الانقلاب على الشرعية، وأصبحت المرأة أمام خيارين لا ثالث لهما :
إما أن تتحمل الانتهاكات الحوثية اليومية التي لا تتوقف عن ارتكابها أو النزوح إلى المجهول بحثاً عن مصير آخر هربا بنفسها من السرطان الحوثي.
واضطر العديد من النساء إلى النزوح هرباً من جحيم الحرب الحوثية، وبحسب مصادر فإن مليوني امرأة نزحن بسبب الحرب التي سببتها ميليشيا الحوثي، في مناطق متفرقة تسيطر عليها .
ويقول مسؤولون إن أكثر من مليوني امرأة نزحن جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي منذ أكثر من 5 سنوات ، مطالبين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات لحماية النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
وأوضحوا أن الحرب التي بثت سمومها ميليشيا الحوثي ساهمت بشكل كبير بزيادة معاناة المرأة، ووصل عدد النساء النازحات إلى أكثر من مليوني امرأة، كما تسببت في حرمان أكثر من 1.5 مليون امرأة من الخدمات الصحية أثناء الحمل.
ودعوا المنظمات الدولية والأمم المتحدة لإدانة ما تتعرض له المرأة في المحافظات غير المحررة، واتخاذ إجراءات حماية للمرأة.
ووفقا لحقوقيين فإن هناك كما كبيرا من الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه المرأة، والتي تتعلق بالصحة والتعليم، وتزايدت عمليات القصف والقنص وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب انتشار التعذيب وعمليات الخطف والإخفاء القسري، لافتًا إلى أن ميليشيا الحوثي اعتقلت أكثر من ثلاثمئة امرأة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولا زال داخل السجون نحو 288 امرأة وسط ظروف احتجاز سيئة.
من جانبه أوضح إسلام فوقي، مدير وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت ، أن الإحصائيات التي توصلنا إليها خلال السنوات الأربع الأخيرة تبين ارتكاب المليشيا الحوثية الكهنوتية أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء في بلادنا، توزعت بين القتل والإصابة والاعتداء الجسدي وحالات عنف.
وأضاف فوقي، أن العدالة لا تزال بعيدة المنال، وسط كم كبير من الانتهاكات الصارخة التي تُرتكب بشكل ممنهج وبلا محاسبة، بما في ذلك ممارسات الاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية التي تصل إلى مصاف جرائم الحرب.
وخلال شهر ابريل الماضي، كشف مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف عن رصده أكثر من 5 آلاف حالة انتهاك بحق المرأة من قبل ميليشيات الحوثي، في المحافظة منذ عام 2016 وحتى 2018.
وذكر المكتب في مؤتمر صحافي ، أن الانتهاكات شملت 20 حالة قتل، و83 إصابة، والتسبب في منع وحرمان 50 فتاة من الالتحاق بالتعليم في الكلية بمركز المحافظة، وإصابة 40 حالة بحالات نفسية نتيجة لانتهاكات.
كما سجل الفريق خمسة آلاف حالة نزوح وتهجير للنساء بمحافظة الجوف فقط، مشيرا إلى تواجد نحو 25 ألف أسرة نازحة من مختلف المحافظات.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان عبد الهادي العصار “إن انتهاكات الميليشيا الانقلابية في محافظة الجوف، طالت كل أشكال الحياة في ظل صمت وعجز دولي وأممي وإقليمي عن ردع هذه الميليشيا”.
وأضاف التقرير” هناك العشرات من النساء اللواتي تعرضن للاحتجاز في مراكز التفتيش التابـعة للميليشيا، ومنعن من المرور كونهن أقارب لأشخاص في الشرعية، ما تسبب في تشتيت شمل الأسرة والعائلة”، لافتا إلى أن الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا الحوثية بحق المرأة شملت جميع المستويات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادي.
وفي ظل وضع مأساوي كالحال الذي يعيشه المواطنون في أماكن سيطرة المليشيا الحوثية الكهنوتية ، تعاني المرأة مرارة العيش القاس من جهة ، وتشتكي من تعسفات المليشيا الحوثية من جهة أخرى ، فوجدت المرأة نفسها أمام خيار مر ، هو النزوح الى المجهول ، علها تسلم من بطش وتنكيل المليشيا الحوثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى