أخبار العالم

أوباما: لا قوة أميركية قادرة على إبقاء العراق موحّداً

أوباما

 

 الرشاد برس-صنعاء

تحاول الإدارة الأميركية أن تتملص من مسؤوليتها في العراق على مدى أعوام من الاحتلال، وما رسخته من فساد وسياسات تمييزية وإقصائية ساهمت في مأسسة الطائفية في السياسة العراقية، وهي ترمي المسؤولية منذ بدء الأزمة العراقية الأخيرة على طائفية القادة السياسيين الذين دعمتهم لسنوات، من خلال تحالف ضمني مع إيران، وتدّعي أنّها حملت الديمقراطية إلى بلاد الرافدين، وهو ما يعبّر عنه بوضوح التصريح الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما لشبكة “سي أن أن” الأميركية، مساء أمس الجمعة.

 

وقال أوباما غداة إعلانه إرسال 300 مستشار من القوات الخاصة الى العراق، إن التضحيات الأميركية أعطت العراق فرصة لإقامة نظام ديمقراطي مستقر، غير أنها ضاعت. وأضاف “ليست هناك قوة نار أميركية ستكون قادرة على إبقاء البلد موحداً”. وأكد “قلت هذا بوضوح  لـ(رئيس الوزراء العراقي) نوري المالكي، ولكل المسؤولين الآخرين في داخل” البلاد.

 

وتابع أوباما “منحنا العراق فرصة لإقامة نظام ديمقراطي شامل وليعمل فوق خطوط الطائفية لتأمين مستقبل أفضل لأطفالهم، ولكن مع الأسف شهدنا انهياراً في الثقة”. واعتبر أنه وحدها، جهود جديدة من قبل القادة العراقيين لإقامة نظام سياسي “شامل” لكل الجهات ستبقي البلاد موحدة وتسمح بطرد مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) التي استولت على مدن عدة، بينها الموصل، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وكان الرئيس الأميركي قد دعا خلال اتصال مع المالكي يوم الخميس الماضي، الى الحوار مع جميع الطوائف. وأعلن أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال حتى 300 مستشار عسكري الى العراق بهدف “تدريب ومساعدة ودعم” القوات العراقية في مواجهة الفصائل المسلحة، من دون أن يستبعد توجيه ضربات محددة الهدف إذا استدعى الأمر. وقال إن هؤلاء المستشارين الذين ينتمون على الأرجح الى القوات الخاصة لن يكونوا قوات تخوض معارك، مشيراً إلى أنه “بعد ثمانية أعوام من الحرب في العراق وسقوط نحو 4500 قتيل، فان القوات الأميركية لن تعود الى القتال في العراق، لكننا سنساعد العراقيين في معركتهم ضدّ الإرهابيين الذين يهددون الشعب العراقي والمنطقة والمصالح الأميركية”. 

…..

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى