تقارير ومقابلات

المليشيا ، تكتب زوالها بممارساتها وجرائمها

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

تعيش المليشيا الانقلابية في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها حالة من الرعب والخوف والهلع والفزع ، خوفا من انتفاضة ضدها ، مما جعلها تتخبط في الممارسات التي تقوم بها ، فتارة تقوم بإغلاق محلات _ المقاهي_ في صنعاء بذريعة منع الاختلاط ، وتارة أخرى تنشر عناصرها في صنعاء تحسبا لقمع أي انتفاضة ضدها.
هذه الصراعات والتخبطات التي تعيشها المليشيا الانقلابية أصبحت لا تعرف أين هي الآن بالضبط ، وما الذي يتوجب عليها فعله ، فالانهزامات المتتالية التي تتلقاها أفقدتها الكثير من قواها البشرية والمعنوية ، والخسائر البشرية التي تتعرض لها في جبهات القتال لها أثرها البالغ في تشتت وتصدع صفها من الداخل ، كل هذه مؤشرات تدل على أن زمن المليشيا قد إقترب زواله.
وخلال اليومين الماضيين، شنّت المليشيات الحوثية جملة من الحملات الواسعة بمناطق متفرقة من أمانة صنعاء، وأغلقت عددًا من المقاهي تحت مبررات واهية، منها منع الاختلاط، معتبرين وجودها من أسباب تأخير النصر، حسب زعمهم.
هذه الممارسات الهمجية ليست إلا غيضا من فيض ، وقطرة من مطرة ، فحياة وسيناريو المليشيا الانقلابية ملئ بالانتهاكات والممارسات العبثية ، إذ اعتادت المليشيات خلال سنواتها الحرب العبثية التي شنتها صيف 2014، التضييق على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستخدمةً في ذلك طائفية بشعة، منبتها إيران الأم.
تلك الممارسات الهمجية تبرهن للمجتمع اليمني أن يرى فداحة جرائمها ، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.
وإضافة إلى سجل المليشيا المظلم والأسود تستمر انتهاكات المليشيا بحق المواطنين ، وهذه المرة من جامعة صنعاء، إذ قامت وزارة التعليم العالي في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، قبل أسابيع، بإصدار تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.
وتؤكد مصادر خاصة في جامعة صنعاء أنّ مليشيا الحوثي طالبت الجامعات بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط، وحذّرت بأنّها ستنفذ عمليات تفتيش مفاجئة على الجامعات لضبط المخالِفات واتخاذ الإجراءات العقابية ضدهن.
ويعتبر سجل المليشيا الحوثية ملئ بالحرائم المتنوعة ، فقد ارتكبت كثيرًا من الجرائم شبيهة بتلك التي ترتكبها تنظيمات إرهابية وتستهدف الأطفال والنساء على وجه التحديد.
وسبق أن عرض حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة في إطار أعمال الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان، أدلةً على تطابق منهجية مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، مثل تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك واستخدامهم كدروع بشرية عندما تلحق بهم الهزائم.
وتناولت منهجية التنظيمين في غرس خطاب الكراهية والطائفية وهتافات الولاء، وتوثيق عملياتهم الإرهابية وإتباع النهج الإعلامي للشهرة ورفع معنويات عناصرهم المجرمة واللجوء لعقاقير الهلوسة وغسل الأدمغة وأنهم سيحصلون علي صك لدخول الجنة في حالة سقوطهم قتلى في المعارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى