تقارير ومقابلات

جرائم المليشيا ، احصائيات مرعبة وصمت أممي قاتل

الرشاد برس_تقارير

أطفال ، نساء ، شيوخ ، صحفيين وحقوقين، مواطنين أبرياء ،
كل ما سبق لم يسلم من بطش وتنكيل وابتزاز المليشيا الحوثية الانقلابية ، فعلى مدار حربها العبثية مارست جرائم وانتهاكات ما لم يخطر ببال بشر ، غير مكترثة من أنها ستسأل عن تلك الدماء التي أراقتها بدون أي سبب.
عديدة هي الجرائم والانتهاكات التي مارستها المليشيا في مناطق سيطرتها على مدار سنوات الحرب العبثية ، حتى أيفنت وهي تمارس تلك الجرائم أنّ المجتمع الدولي سيرد عليها بصمته القاتل، فتمادت وتوسَّعت قتلًا وفتكًا وإرهابًا.
وكثيرة هي التقارير الدولية التي فضحت الجرائم التي ارتكبتها المليشيا، إلا أنّ ذلك لم يكن كافيًّا لأن يتوقف إرهاب المليشيات، لأنّ هذه التقارير اقتصرت على كلمات تحمل مجرد اتهامات لكنَّها لم تحمل إجراءات يمكن أن تردع هذا الفصيل الإرهابي.
مصادر حقوقية، كشف أن المليشيات الحوثية ارتكبت 98 ألفًا و628 انتهاكًا ضد المدنيين منذ أن أشعلت حربها العبثية قبل خمس سنوات.
وقالت المصادر إنّه تمّ رصد 14 ألفًا و222 حالة قتل طالت المدنيين في مناطق مختلفة، بينهم 618 امرأة و974 طفلاً.
كما تسبَّبت الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في مقتل 646 مدنيًّا، بينهم 123 طفلاً و157 امرأة، فيما بلغ عدد المختطفين والمختفين قسرًا من المدنيين 12 ألفًا و636 مختطفًا ومخفيًّا.
وفي ظل حربٍ تلك التي تدور رحاها منذ 2014، فإنّه من المؤكّد أنّ ضحايا الجرائم التي ارتكبتها المليشيات ربما تتخطى هذه الأرقام بكثير، لا سيّما أن ضحايا كثيرين يسقطون دون أن يُعلم عن أمرهم شيء.
كل هذه الجرائم المأساوية تحدث في ظل تقاعس أممي فيما يتعلق بمعاقبة المليشيات الحوثية على جرائمها وإلزامها على وقف هذه الانتهاكات، منعًا لإراقة مزيد من الدماء.
وعلى مدار سنوات حربها الهمجية ، تسبّبت المليشيا الحوثية في إغراق بلادنا في أزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ أربعة ملايين طفل وُلِدوا منذ بداية الحرب، في الوقت الذي تمّ تسجيل 51% فقط من المرافق الصحية التي ما زالت قيد العمل.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى