مقالات

السلاح الأقوى “تقنية 5G” …

بقلم/ أبو بكر الدوسي

كانت المعلومة سلاحا قويا، وهي اليوم في ظل العالم المتداخل تعتبر السلاح الأقوى.
ما علاقة هذا بتقنية 5G؟

تقنية 5G أو الجيل الخامس هي نوع جديد من الاتصالات تتميز بسرعة هائلة في نقل البيانات، ما يسهل عمل انترنت الأشياء، كالروبوتات مثلا والسيارات ذاتية القيادة، والأجهزة الطبية، وغيرها.
إذا الصفة الأبرز في هذه التقنية هي السرعة العالية في نقل البيانات.

ولكن!
تشغيل هذه التقنية يحتاج بنية تحتية جديدة متكاملة، تشمل هذه البنية كل المرافق المختلفة، الخاصة والعامة، وإذا كانت هناك نوايا مختلفة لدئ منشئ البنية التحتية فبإمكانه الوصول إلى كافة المعلومات بما فيها المعلومات الحساسة والسرية للدول، حيث ستدخل تقنية 5G كافة القطاعات.

كانت الصين هي السباقة في هذا المجال وبدأت بالفعل في إنشاء البنية التحتية في بعض الدول كبريطانيا على سبيل المثال.

هنا بدأت تقارير تتهم الصين بالقول إن الصين دائما تترك بوابة خلفية في تقنياتها حيث استندت التقارير إلى بعض أجهزة هواوي والأنظمة الصينية التي ثبت بحسب تلك التقارير أن فيها بوابات خلفية تمكن الطرف الثالث من الوصول إلى البيانات الخاصة بالمستخدمين.

كانت هذه النقطة هي الفارقة في العلاقات الصينية الأمريكية المتوترة أساسا بسبب التنافس التجاري الكبير الذي أدخل الصين إلى كل بيت خاصة في الشرق الأوسط، حيث تتمتع الصين بوقرة هائلة في اليد العاملة الرخيصة بفارق كبير مقارنة بأمريكا أو أوروبا.

هذا الأمر اضطر العديد من الشركات لنقل التصنيع إلى الصين.
هذا التنافس التجاري المحموم وصل ذروته حين بدأ فرض الضرائب الكبيرة على واردات الصين من الولايات المتحدة، لترد الصين بالمثل أيضا.

اليوم وفي ظل كورونا الذي يجمع غالب خبراء الاقتصاد والسياسة على حد سواء أنه سيغير وجه العالم، يتساءل الكثير عن علاقته بهذه الحرب الاقتصادية، وهل ستبقى الصين متربعة على عرش التقنية الجديدة.

*رئيس الدائرة الاعلامية في اتحاد الرشاد اليمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى