مقالات

سياسة اللحظة الشائخة

الزومي

 أســـــامة الزومي 

السياسيون اليمنيون يبحثون غالباً عن إبقاء الوضع على ما هو عليه ويفشلون ؛ هذا إذا ما عرفنا السياسة بأنها “فن الممكن” وأن شيبوبة السياسين اليمنيين مرة تلو الأخرى تفشل في تحديد الوضع وتحديد الممكن !

نحن بحاجة ماسة إلى متحف للصور تعلق عليه صور الوزراء والحكومات المتعاقبة والرؤساء التماثيل لتعرف الأجيال مصادر كمية الفشل المتجلط في عروق وأوردة الوطن ووظيفة أخرى هي أن المسؤولين الجدد سوف يكتبون على حوائط صورهم ما يتمنون أن تقرأه الأجيال عنهم !

ليست طموحات الشباب الواعد هي إبقاء هامش السلبيات والإيجابيات كما هو والعض عليه بالنواجذ كما يفعل سياسيو اللحظة الراهنة واللحظة الحلم ، اتركوا أماكنكم وأفسحوا المجال لدماء توجه العملية السياسية كما تحلم لا كما هي؛ فالنجاح الوطني لن يقاس على ثرائكم الشخصي ولكنه يقدر بالقيمة القومية الناتجة عما كنتم تعملون !

ذات صباحٍ صرخ الرئيس الانتقالي المترهل والذي صعد على أكتاف الثورة : “لن نعود إلى الماضي” ، كانت القاعة التي أمامه مملوءة بالماضي الشائخ حد الأسنان المهترئة تصفق كثيراً وبحرارة تتحدث عن ماضيها الذي لن تسمح له بالعودة !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى