تقارير ومقابلات

فيما الحوثيون يتحدثون عن “الاكتفاء الذاتي”..تراجع إنتاج الحبوب إلى النصف

الرشاد برس | تقارير

منذ سنوات وميليشيا الحوثي التابعة لإيران، تتحدث عن ثورة زراعية تستهدف الاكتفاء الذاتي، لا سيما من الحبوب، بينما شهد الواقع وفق دراسات وإحصاءات متخصصة تراجعا في إنتاجية اليمن من مختلف المحاصيل الزراعية، وصل إلى أكثر من 47 بالمئة في الحبوب ومنها القمح الذي تراجعت نسبة إنتاجه محليا إلى ما يزيد على 57 بالمئة، وذلك بسبب ألغام الميليشيا وسياساتها المحبطة للأنشطة الاقتصادية بما فيها الزراعية.
وقالت دراسة اقتصادية جديدة إن إنتاج اليمن من القمح انخفض إلى 100 ألف طن في 2019، من 233 ألف طن في 2013، وبنسبة 57.1٪، جراء انخفاض المساحة المزروعة، بفعل تداعيات الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.
ودفعت الميليشيا المواطنين إلى شفا المجاعة من خلال تحويل المزارع إلى حقول ألغام، ورفع أسعار الوقود والمتاجرة به في السوق السوداء، ومضاعفة تكاليف النقل، مما تسبب بانخفاض الأمن الغذائي.
ووفقاً لتقرير شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة فإن سوء التغذية ارتفع إلى مستويات قياسية في اليمن تسبب بآلاف الوفيات، منهم 45% من الأطفال دون الخامسة من العمر.
وأشارت دراسة” الزراعة في اليمن.. مستقبل الأمن الغذائي والاجتماعي” إلى أن إنتاج الحبوب انخفض من 864 ألف طن عام 2013 إلى 457 ألف طن عام 2019، وبنسبة تراجع 47.1٪.
وأرجعت الدارسة الممولة من اليونيسف تراجع إنتاج الحبوب في اليمن لانخفاض المساحة المزروعة إلى 528 ألف فدان في عام 2019، بانخفاض 38.4٪ عن ما كانت عليه قبل انقلاب ميليشيا الحوثي.
وذكرت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن محافظات الحديدة وحجة وذمار احتلت المراكز الثلاثة الأولى فيما يتعلق بإنتاج الحبوب في عام 2019.
وتعرض المزارعون الذين كانوا يستطيعون توفير الغذاء المنقذ للحياة للقصف والقتل أثناء الزراعة في حقولهم.
وأكد تقرير للمجلس النرويجي للاجئين، أن المزارع اليمنية تعرضت لقصف ميليشيا الحوثي بشكل متكرر في أقل من ثلاث سنوات، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء الحادة في اليمن.
وتُظهر البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع رصد الأثر المدني في اليمن ما مجموعه 570 حالة قصف أثرت على المزارع خلال عام 2018 فقط، وهو ما يعادل حادثة واحدة في اليوم، بالمتوسط.
وتعمل ميليشيا الحوثي التي فرضت الحرب على الشعب اليمني على تحطيم قدرة اليمن على إطعام نفسه، حيث أغرقت قوارب الصيد، ودمرت الأسواق، ودمرت مطاحن الدقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى