مقالات

في ذكرى مقتل عبدالله عزام

أمجد خشافة صحفي يمني
أمجد خشافة
صحفي يمني

في مثل هذا اليوم 24-11-1989م قتل الشيخ عبد عزام قائد الجبهة الإسلامية في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي. لم تكن فكرة عبد الله عزام الاقتصار على الإطاحة بالاتحاد السوفياتي فحسب، فحين انهار السوفيات على أيدي الأفغان والأفغان العرب نهاية 89م استدار عزام لتأسيس جيش إسلامي يتخذ أفغانستان بداية انطلاقه.

فقد ذكر عبد الباري عطوان في كتابه ( التنظيم السري للقاعدة) أن عبد الله عزام وضع فكرة لأسامة بن لادن بعد حربهم في افغانستان أن يتم إنشاء جيش إسلامي في أفغانستان يعمل على نصرة أي فئة مسلمة في العالم الإسلامي تتعرض للاستضعاف.

. وما إن اختمرت الفكرة حتى وصلت معلومات إلى عبدالله عزام بأن الولايات المتحدة الأمريكية -التي دفعت بالحرب في افغانستان- تخطط بقتل زعماء جهاد الأفغان العرب، وأن عزام وبن لادن أوائل المستهدفين باعتبارهم أبرز قيادات الحرب في أفغانستان، وفعلا تم اغتيال عزام في مثل هذا اليوم 24-11-1989م في كمين نصب له في طريقه في أفغانستان ولم يبقى سوى أسامة بن لادن.

وبما أن أسامة بن لادن ضل رديفاَ لعبد الله عزام طيلة الحرب الأفغانية مع الاتحاد السوفياتي فقد تشرب من أفكاره الحركية الجهادية، لذا فقد واصل فكرة إنشاء تأسيس الجيش فجعلها مؤطرة بجماعة منظمة أعلن عنها عام 1998 تحت شعار الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود و الصليبيين.

يبقى السؤال بما أن اسامة بن لادن عاشر عبد الله عزام في جهاد الاتحاد السوفياتي في العقد الثامن من القرن العشرين هل تعتبر حركة اسامة بن لادن امتداد لفكرة عبدالله عزام وهي تأسيس جيش إسلامي من جميع الجنسيات مهمته النصرة لمن طلبها في أي دولة عربية أو إسلامية؟

. قبل هذا كله… قتل عزام لكن بعد أن ترك بيئة تنشأ فيها المئات من الأفغان العرب خاض أغلبهم ولا يزالون حرب مفتوحه مع حكام العرب الي يومنا هذا، سواء باسم القاعدة أو خلايا تنشط متى ما وجدت الفرصة المواتية كما هو حاصل اليوم في تجمع قيادات قديمة في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى