محلية

مخطط حوثي لإزالة أٍسواق ومنازل في صنعاء القديمة لبناء قبة ومزار شيعي

الرشادبرس..

أربعة أسواق قديمة ونحو 234 حانوت وعشرات المنازل الضاربة في القدم، ومعها مئات السنين من التاريخ والحضارة والثقافة، باتت مهددة بالإزالة في أي لحظة، في مخطط لميليشيا الحوثي لإقامة ساحة عروض طائفية ومزار شيعي يحاكي المزارات الإيرانية.

المخطط الذي أعدته سلطات الحوثيين في صنعاء كشف عنه نشطاء و مصادر تعمل في أمانة العاصمة وتعتزم تنفيذه بإشراف من “هيئة الأوقاف” التي أنشأتها الجماعة بعد سيطرتها على الدولة، وكرست لتسخير الأوقاف الإسلامية لصالح الجماعة وتعميم فكرتها على اليمنيين.

ويظهر فيديو مسرب – مشاهد افتراضية للمزار وساحة العروض التي تعتزم المليشيا إقامتها في قلب مدينة صنعاء على أنقاض 4 أسواق تاريخية (الحلقة – المنجارة – المحدادة – المنقالة) والعرج القديم ومئات الحوانيت التي تضمها الأسواق.

وتقول المصادر إن مشروع الميليشيا يتضمن هدم كامل للأسواق الأربعة بما فيها من حوانيت ودكاكين ومنازل خاصة بسكان صنعاء القديمة، وإقامة ساحة احتفالات تزيد مساحتها عن 500 متر مربع، ومزارات حولها مع إنشاء مداخل وطرق من جميع أحياء المدينة إلى الساحة التي ستكون مركزا لإقامة الاحتفالات الطائفية الشيعية.

وأكدت المصادر أن ميليشيا الحوثي رفضت تجديد تراخيص وعقود الإيجار لأصحاب وملاك المحلات والمتاجرة في الأسواق الأربعة وتمارس عليهم وعلى سكان المنازل ضغوط وتهديدات للقبول بالأمر الواقع والبدء بإخلاء المتاجر والمنازل المستهدفة بالإزالة.

وتبرر الميليشيا مخططها بإزالة الأسواق وهدمها لتوسعة وإعادة ترتيب سوق “الحلقة” تارة، وتارة أخرى بأن الأرض وما عليها من محلات ومنازل ملكية ووقفية خاصة بالصحابي علي بن أبي طالب وسيقام مكانها ساحة ومزار خاص بشيعته.

وتذهب المليشيا في تنفيذ مخططها أبعد من ذلك؛ إذ زعم عبدالملك الحوثي في خطاب له بمناسبة “عيد جمعة رجب” يوم 27 يناير 2023، بأن علي بن أبي طالب، وصل إلى صنعاء لدعوة أهل اليمن إلى الإسلام، وأنه “نزل واقام في سوق الحَلَقة” الواقع بمدينة صنعاء القديمة وتتخذ من هذه الرواية التي نسجتها ذريعة لتدمير المنازل والمحلات وتحويل المكان إلى مزار شيعي ضمن خطواتها الرامية لفرض هويتها الطائفية على اليمن واليمنيين.

وتناول نشطاء على مواقع لتواصل الاجتماعي ما قالوا إنها مخططات وإحداثيات للأسواق التي يعتزم الحوثي هدمها وإزالتها في مدينة صنعاء واستبدلها بمزارات طائفية وساحة لإقامة طقوس شيعية.

وفي حال نفذت الميليشيا هذا المخطط، ستكون قد طمست جزء من من ملامح مدينة صنعاء الأُثرية، ما يهدد بإخراجها من قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فضلا عن تشريد السكان والتسبب بخسائر كبيرة لأصحاب المحلات التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى